اقامت شعبة التبليغ والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف,  ندوة حوارية استضافت خلالهاعدداً من وجهاء وشيوخ العشائرفيمختلف المحافظات العراقية,وذلك لاطلاعهم على السانية الشرعية وبيان تفاصيل الامور المتعلقة في الفصول العشائرية حسب ما ورد بفتاوى المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله).

وحول هذا الموضوع واهمية الندوة تحدث مسؤول شعبة التبليغ والتعليم الديني الشيخ فاهم الابراهيمي لوكالة نون الخبرية قائلاً:"ان الندوة اختصت بالاطلاع على السانية الشرعية, واقيمت بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الداخليةومسؤول شؤون العشائر فيها والامن الوطني لغرض تفعيل دور العشائر لحفظ امن المجتمع, وفي الأيام القريبة المقبلة ستصدر قوانين بهذا الصدد, والغاية منها تهذيب الاعراف العشائرية وبسط الامن المجتمعي في كل المحافظات العراقية".

وفي كلمة للشيخ احمد الصافي رئيس قسم الشؤون الدينية قال فيها:"عندما نسأل عن معنى شيخ عشيرة او شيخ قبيلة؟ ومن هذه العناوين المحترمة والتي لها احترام خاص في عيون المجتمع العراقي, ونعبّر عنها بالمقبولية التي لا يمكن ان نحصل عليه اعتباطاً وانما هناك عناصر جعلت هذا الشيخ محبوباً,بغض النظر عن (الاسم والعنوان), لذا عليه انيكونملماًفي (الكرم, الاخلاق النبيلة, السيرة الحسنة,استيعابالاخرين,الابوّة) اي بمثابة الاب للجميع, حيث يلجئإليه أفراد العشيرة في الامور الخاصة والعامة".

وتابع:"كما يحتاج شيخ العشيرة التواصل مع ضابط الأمن في بعض القضايا الامنية فهويحتاج التواصل مع رجال الدين لأمورتتعلق بالدين,فكما القانون له ضوابطه فالشرع لهُ ضوابطهايضاً،فهناك حلّ نزاعات ومشاكل وديّات وبقية الامور, لذا نوصي اخوتنا شيوخ العشائر الفضلاء بان يكون تواصلكم مع المعتمدين في مناطقهم واعطاء دور للمعتمد فهو حلقة الوصل بينهم وبين المرجعية التي تمثل الحاكم الشرعي".

من جهته تحدث شيخ عشيرة البهادل العام جاسم محمد الحسن قائلا:"في الفترات الاخيرة زادت القضايا والامور العشائرية من بعد سقوط النظام البائد ولحد الان زادت بكثرة, ونحن كشيوخ عشائر خدام للمجت،حيث رأينا هذه الامور استفحلت واصبح بها اجحاف قوي للناس والمواطنين العراقيين، فالتجأنا الى المرجعية العليا كونها صمام الامان للعراق بأجمعهوهي بالدرجة الاولى الرقم (واحد),حيث نأخذ بأمرهاونأخذ بكلامها المفيد".

وتابع الحسن:"نحاوللكل صور التعاون بين العشائر والمرجعية الدينية العليا،فنسبة هذا التعاون هي اكثر مما هو نحو العرف العشائري, والغرض منه هو الحفاظ على وحدة العراق والناس الفقراء والمساكين,اما نحن كشيوخ عشائر عموم، خففنا بنسبة اكثر من (90%)للفصول وباقي الامور من سانية الدهس وتم الاخذ بها من جميع محافظات العراق, ونحن حاليا نثقف بها تدريجيا وهذا لن يأتي الا بدعم من المرجعية الدينية العليا وممثليها لاسيما في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)ومشايخ قسم الشؤون الدينية الفضلاء المقيمين لهذه الندوات".

^{تقرير: فلاح حسن  تصوير: احمد القريشي}