كتب:ابو فراس الحمداني

بعيدا عن اداء المفوضية واربكاها ، النتائج لن تتغيير كثيرا. ، وماحصل للفتح كان متوقعا ،،لم يدركوا ان ثمة استحقاق للسلام مثل استحقاق الحرب

وان المدن التي انتفضت ضد الارهاب وقدمت الشهداء تحتاج الى بناء واعمار ،وان جهاد الاعمار والبناء لايقل شئنا عن جهاد الحرب ،وان التصدي للفاسدين ومقاولي الاحزاب لايقل عن قتال د ا ع ش ،،

فالقتال المقدس ليس من اجل القتال فقط وانما من اجل ان تعيش الناس بكرامة وعزة وان تنعم بخيراتها ،حزب الله بعد حرب ٢٠٠٦. القاسية عاد مباشرة لبناء واعمار الضاحية ،لذلك نجح في الحرب كما نجح في الاعمار واحتفظ بقواعده وجماهيره رغم حملات التسقيط وازمات لبنان ،تصريحات السيد هادي العامري قبل الانتخابات لم تكن موفقة ابدا عندما قال ،لاننا من اتباع الحسين لم يتركونا نبني مدننا ،وهذا التصريح يدينه ،ماعلاقة ابناء الحسين بالفساد واللجان الاقتصادية وسرقة اموال الناس ،ماعلاقة ابناء الحسين باختياركم للكاظمي رئيسا للوزراء من قبل الفتح والعامري تحديدا ،،

عليكم مواكبة تطور المجتمع الجنوبي

الذي لم يعد هذا الخطاب ينطلي على جيله الجديد المتطلع لحياة حرة كريمة ،لقد خذلتم الناس فخذلتكم هذه المعادلة يجب ان تضع بالحسبان وان تعملوا من الان على ان تكونوا خدما لمناطقكم حتى تسترجعوا شعبيتكم ،

ولكم في السيد عمار الحكيم درس بليغ حينما ذهب ليبحث عن شرعيته مع الكرد وقيادات السنة ورفضوه وقالوا له نحن مرتبطون بمناطقنا ومطالب جمهورنا ولا علاقة لنا باي شعارات وطنية فارغة لاتخدم مناطقنا ولاترضي جمهورنا ،

كان عليه ان يبحث عن شرعيته وزعامته وسط اهله ،كان عليه ان يسلم املاك الدولة قبل ان برفع شعار الدولة ،

فالناس سئمت الشعارات التي تتاجر بالمقدس والوطن ،هذه الدروس الواقعية يحب ان تكون على طاولة الصدريين ،

جمهوركم من الوسط والجنوب وبحاجة ماسة الى خارطة عمل حقيقية تنقذ هذه المدن ،الناس لاترحم وستعاقب من يتاجر بآلامها ويسرق خيراتها