حجم النص
بقلم:باقر الزبيدي
قد يرى بعض المشككين بأن تصريحنا الأخير الذي أكدنا فيه أن حصولنا على خمسة مقاعد نيابية في الدورة البرلمانية القادمة يكفينا لنحاسب الفاسدين هو ضرب من الخيال.
وهنا لابد أن نشير إلى جملة من الحقائق شخصناها خلال الفترة الماضية وهي أن الكثير من القوى الجديدة المنبثقة خلال فترة مابعد ثورة تشرين عازمة على التغيير ومحاسبة الفاسد والمقصر وهي بهذا تشكل أول عصبة وطنية حقيقية.
المجتمع الدولي بات ينظر اليوم إلى العملية السياسية بقلق شديد بعد أن أوغلت قوى الفساد بمقدرات العراق وتأريخه وموارده وهو ما سيفتح الباب على محاسبتهم في القريب العاجل في ظل وجود رغبة داخلية وخارجية في مواجهة الفساد.
تحالفاتنا سواء كانت المعلنة أو الغير معلنة حرصنا أن يكون البند الأول فيها هو محاربة الفساد وهو ما أتفق عليه معنا الكثير من القوى الوطنية.
وبالعودة إلى موضوع (الخمسة نواب) نقول :أن هؤلاء سيشكلون قوة ضغط من خلال جمع التواقيع لإستجواب المسؤولين وتمرير القوانين وفي حالة مواجهتم لأي قوى لاترغب بالعمل لصالح الشعب سوف يقومون بكشف الحقائق وبشكل علني مهما كانت التحديات وهو أول شرط تبانينا عليه مع مرشحينا.
وهنا سوف يتم التأسيس لأول مكاشفة بين الشعب و ممثليه بعد أن شهدت الفترات الماضية حالات إبتزاز في عملية الإستجوابات ووصل الأمر إلى تعطيل التصويت على القوانين في سبيل مصالح حزبية ضيقة.
أقرأ ايضاً
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- الاعتراف بفلسطين لا يكفي
- كوميديا رئاسة مجلس النواب