- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ازمة الكهرباء مؤامرة كانت ولا زالت ضد الشعب العراقي من قبل بعض الأحزاب السياسية الفاسدة ومن يقف معهم
حجم النص
بقلم:محمد توفيق علاوي
عندما قمت بتشكيل الكابينة الوزارية كان هدفي الأساس ان اجلب وزراء اكفاء، مخلصين وغير تابعين للأحزاب السياسية الحاكمة لكي يمارسوا واجباتهم بكفاءة واستقلالية؛
لقد كنت وزيراً لدورتين وكنت اعلم علم اليقين أن الكثير من الوزراء المحسوبين على جهات سياسية لم يكن همهم بناء البلد بل كان همهم هو سرقة موارد البلد لمصلحة الأحزاب التي ينتمون اليها ولمصالحهم الخاصة، وكان ذلك يتم بجلب شركات من قبل اللجان الاقتصادية غير رصينة تحال اليهم المشاريع ويقومون بالاستيلاء على 20٪ من السلفة الأولية التي تدفع مقدماً من قيمة المشروع أو حتى كامل كلفة المشروع ثم لا ينجز إلا جزء بسيط من المشروع ثم يعلن ان المشروع متلكئ وتختفي هذه الأموال، ولذلك تجاوز عدد المشاريع المتلكئة اكثر من ستة آلاف مشروع.
لهذا السبب كان اصراري على عدم منح أي وزارة لأي جهة وحزب سياسي، ولكن للأسف الشديد تحدث معي ممثلي الأحزاب الفاسدة وقالوا بنص العبارة (إن لم تعطنا وزارات فلن نستطيع ان نمول احزابنا، وهذا لن نقبله، ولذلك لن نصوت لكابينتك الوزارية / وكأن ثروات البلد ملكاً لهذه الأحزاب دون الشعب العراقي) فكان جوابي لهم (لقد دمرتم البلد خلال السبعة عشر عاماً الماضية، وإن اردتم الاستمرار بتدمير البلد فلن أكون شريكاً معكم، ولن ارضى ان أكون رئيساً للوزراء ولدي وزراء فاسدون يسرقون موارد البلد لمصالح احزابكم).
وهذا باختصار سبب أزمة الكهرباء وجميع الازمات التي يعاني منها أبناء وطننا منذ ثمانية عشر عاماً حتى اليوم؛ لذلك نستطيع ان نقول بكل ثقة إن أزمة الكهرباء هي مؤامرة من قبل الأحزاب الفاسدة ضد أبناء شعبنا العراقي .....
نسأل الله ان يهدي أبناء وطننا فمنهم الكثيرون المشاركون في مسؤولية تولي الكثير من الفاسدين مقاليد البلد وعليهم المعول لتغيير المعادلة، وإني مطمئن إن هذا اليوم قادم بمشيئة الله وندعوه أن يغير سوء حالنا إلى حسن حاله، انه سميع مجيب ....
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- مواجهة الخطر قبل وصوله