- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القمة العربية ومشروع الشام الجديد وانقطاع الطاقة الكهربائية
بقلم: د. بلال الخليفة
القمة العربية التي عقدت قبل ايام مع الاردن ومصر هي الثانية، التي عقدت قبل ذلك ولم نلمس فيها اي شيء مفيد وملموس للعراق. لكن ان التوجه مع العالم العربي او الاقليمي او العالمي هو شيء ممتاز ونقطة مهمه في العلاقات الدولية لكن المواطن البسيط لا يهتم لذلك، اي ان المردود للشعب من ذلك اين يقع في ميزان تلك العلاقات.
عادة ما تكون العلاقات مبنية على المصالح المشتركة، لان السياسة لا صديق فيها دائم ولا عدو، وبالتالي ان العراق يجب ان يخرج من تلك القمة بمكتسبات سياسية واقتصادية في اقل التقديرات. ويجب على الحكومة ان توضح للناس ما هي تلك المكتسبات.
كما يجب ايضا على اعضاء البرلمان الذين هم ممثلي الشعب ان يوضحوا لنا ما هي المكتسبات ان وجدت وان لم توجد فلماذا هذا السكوت ولم يكن لهم موقف من ذلك.
الدولتين الاردن ومصر هما من افقر الدول العربية وهما محتاجتان للمساعدة اكثر من غيرهما ويفتقران للخبرة والتجربة، الا اللهم مصر لديها تجربة ناجحة وحيده وهي التعاقد مع شركة سيمنس الالمانية لحل مشكلة النقص في الكهرباء، لكن الغريب بالموضوع ان من الضمن الاتفاقيات هي:
1 – توريد الكهرباء من مصر، وكان الاجدر ان نفعل مثلما فعلت مصر بالتعاقد مع سيمنس لحل المشكلة الكهربائية المسستعصية. للعلم ان كلفة انشاء الخط الناقل هو كفيل بحل جزء من المشكلة في حال استثمر لانشاء محطة في العراق.
2 – استقدام العمالة من مصر، بالحقيقة هذا اغرب ما في الامر، لان العراق يعاني من البطالة والفقر ونرى ان حشود كبيرة في باب كل وزارة وهم عبارة عن خريجين عاطلين عن العمل يطالبون في التعيين، فاي عمالة تستقدم للعراق، للعلم ان الكلام يدور حول مليون نصف مصري.
3 – الاعفاء الكمركي والضريبي للسلع المصرية والاردنية والعراقية، انهم يعلمون جيدا ان العراق لا يصدر شيء ابدا، هذه الخطوة خاطئة جدا لان الحكومة العراقية وفي ورقتها الاصلاحية البيضاء قد رسمت سياسة معتمدة على تعضيم الايرادات الغير نفطية ، لكن هذه الخطوة هي مخالفة للورقة البيضاء والشعارات الاصلاحية.
4 - ان العراق يبيع للاردن نفط باقل من سعر السعر العالمي بـ 16 دولار وبكمية هي 100 مئة الف برميل، وهذا فية ظلم للمحافظات المنتجة للنفط، والان يقررون بيعه لمصر بنفس الاجراء، وكان العراق هو مبرة خيرية وكل محتاج ياتي اليه.
5 – كان المفروض في اقل تقديرات ان يتم غلق الابواق التي تتهجم على العراق في دولهم وكذلك تسليم المطلوبين لديهم.
6 – تعتبر هذه القمة هي اخفاق مغلف بصورة نجاح سياسي
7 ــ ان العراق يمتلك تجربة فاشلة مع هذه الدول في زمن صدام، وبالتالي ان اعادة التجربه الفاشله هو فشل بعينه.
8 ــ ان تلك الدول هي سوق للبضائع الاسرائيلية، وبالتالي ان انفتاح العراق عليها سيكون حتما سوق للبضائع الاسرائيلية.
أقرأ ايضاً
- مؤتمرات القمم العربية .. الجدوى والنتائج
- الشرق الأوسط الجديد
- توقيتات الدوام الجديد ومتلازمة التمن والمرق