وبها عبيطٌ صار يحمي عبيطا..قصيدة

حسن كاظم الفتال

لكشت بِكَفِ شُعَيْطِها ومُعَيْطِها** فشعيط لا ينفكُ يُدني معيطا

والخيطُ إذ جراره عطَّ الرِدا ** لم يلقَ خياطاً يرطُ مَخِيطا

وتشاعطُ المتشيعطون تشعطاً ** فاحذر إذا اختارَ الزمانُ شعيطا

ليكون بالعشواء أول ماعطٍ * يسطو وفي سطواه يغدو سريطا

فتراهما يتسارطان شعيطها ** ومعيطها أو يأتيان رعيطا

يتراطنان تراطناً هو مبهمٌ ** فيمج منهما من يمر رطيطا

فأتى قريط يود قرطهما معاً ** فتقارطا حتى يلوكا قريطا

قد رام ينكش نكشة من منكشٍ ** وإذا بنكشه لا ينوش زعيطا

وتنقطت بعض الحروف تنقطاً** وأميط من بعضٍ بها التنقيطا

وإذا أناط أخاً شعيطُ إناطةً ** للثام شعوطة تراه مميطا كَشِطا

الحقيقةَ دونما يتكاشطا * كشطاً وراحا يوعدان كشيطا

هو ذا الزمان يعيط في أهل الحجى ** عيطا وللجُهّال يبدو منيطا

أيامنا عبطا تأبط شرها ** وبها عبيطٌ همَّ يحمي عبيطا

كلٌ يرقطُ ثوب خله رقطة ** رَقَطَا برقطهما البغيض رقيطا

فتشخبطا وتشاخطا شخطاً على **قرطاس أهل الحق ظل شخيطا

قد نط كل منهما نط الجوى ** طنبٌ غدا درب الصواب نطيطا