حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
عندما يجهل الانسان حقيقته يكون من السهل استغفاله ، واسوء شيء عند الانسان عندما تكون اوراقه مبعثرة ولا يعلم ماهي اولوياته ، واما الذي قراره مصلحته فقط فهذا يكون عبء على ديانته ، هذا كله في جانب وفي الجانب الاخر هو من يعتقد انه يصلي ويصوم اذاً هو مسلم وادى ما عليه ، هذه الاستهلالات هي المقدمة للحديث مع بعض او اغلب المغرر بهم الذين يعيشون في اوربا ، فانهم يلتفتون الى وسائل الراحة التي تقدمها اوربا لهم من حيث المعونة الشهرية والسكن والتعليم والصحة والوظيفة ، وبالنسبة للمعتقدات الاسلامية فان التي يمارسها المغترب كطقوس يرى ان الحكومات الاوربية وفرت له كل وسائل الراحة ولانه لا يعلم او يتعمد ان لا يعلم ماهو المطلوب منه عندما يصلي ويصوم ويعتنق الاسلام ؟ ، اغلب حقوق الانسان الشرعية اقرها الاسلام قبل ان تخلق اوربا والمشكلة في الحكومات التي تبخس حق الانسان ، وهنا جوهر المشكلة هذه الحكومات من نصبها ؟ لا يختلف اثنان على الدور الخبيث لامريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في تنصيب عملاء على مستعمراتها حتى تبقى في جهل مطبق وتكون لهم السطوة على مصير هذه الشعوب ، الاسلام هو من شرع حق الانسان في العيش الكريم وهذا العيش الكريم هو المعاش والسكن والزوجة والتربية الصالحة ، والتعليم اول من اكد عليه الاسلام ، والغرب الذي خدع المغتربين بامتياز يعلم ذلك لهذا لا يسمح اطلاقا للدول الاسلامية التي تتحكم بقرارها باستقرارها . اليوم يهاجر الكثيرون من العراق وسوريا ولبنان الى الغرب ليتمتعوا بالحرية والامن كما يروق لهم الا انهم تناسوا او تغابوا ان ما يحدث في بلدهم هو بسبب الغرب وتحديدا دول دائمة العضوية الخمس ، هذه الدول التي تصر على سلب خيرات وامان العرب المسلمين وهي العالمة قبل غيرها لو استقر حال المسلمين سيكونون افضل منهم ، انهم يعيشون على ادامة الجهل في بلادنا ايام الاحتلال البريطاني للهند كان السفير البريطاني ومعه القنصل البريطاني يتجولان في سيارتهما في نيودلهي واثناء جولتهما شاهد السفير طالبا جامعيا هندوسيا بيده كتبه يركل البقرة ، فامر السفير السائق التوقف فورا ونزل من سيارته لمنع الطالب من ضرب البقرة وتوبيخه وقام السفير بالمسح على البقرة ومسح وجهه بها ووضع من بولها على راسه وسجد امامها بخشوع فسجد الناس ممن حوله وسط دهشتهم وقام الناس بضرب الطالب الجامعي وبقسوة وعاد السفير الى السيارة فقال له القنصل مستغربا من هذا التصرف هل حقا ما ارى هل تعبد البقرة وما هذا البول الذي يقطر من راسك ؟ انتبهوا لجواب السفير له حيث قال : ركلة الشاب للبقرة صحوة وهدم لعقيدة الهنود التي نريدها ولو سمحنا لهم بركل البقر لن يتاخر الوقت قبل ان يركلوننا ، الجهل يا عزيزي القنصل هو امضى اسلحتنا على هذا الشعب !!!!!! فعندما يبني الغرب جامع بارقى التصاميم والراحة للمسلمين فانه بنى لهم ما يخدر عقولهم فيصلون به ومن ثم يمدحون حكومتهم ومن ثم ماذا ؟ ومن ثم الذهاب الى البيت والنوم على البطون ، هل تحقق المطلوب من الصلاة ؟ كلا ، يكتبون عبارة ياحسين على حافلة نقل الركاب مراعاة لشعور المسلمين الشيعة ، ومن ثم ماذا ؟ لا شيء سوى ان يتغنى المسلمون بان الغرب يذكرون الحسين ، وكاننا نريد فقط ان يذكروه ولا يقتدوا به . صديقي في المانيا تزوج المانية وبعد وفاته استحوذت الزوجة على الارث حسب القانون الالماني ـ العادل ـ الذي يتغنى به المخدوعون ومن ثم طلبت من اطفالها العودة الى العراق فانها لا تريدهم ، هذا هو الغرب . في سنة 1977 يقول صلاح عمر العلي وزير التخطيط في حينها ان الاموال التي يحصل عليها العراق من النفط فائضة بشكل جنوني طلبت من الحكومة ان توزع هذه الثروة على العراقيين فجاء الرفض لانهم عملاء الانكليز وسرعان ما حقق لهم الطاغية اهدافهم بشن حرب على ايران ادى الى تصفير الخزينة، هكذا يخطط الغرب المخدوعين بهم . الحصار على العراق ادى الى احتفاظ العراق باكبر احتياطي نفطي ، وهذا يعني لو رفع الحصار سيؤثر العراق على اقتصادهم فتامروا على اسقاط الطاغية بهذه الطريقة الكل يشاهد كيف سلبت خيرات العراق على يد طبقة سياسية فاشلة كانت تعيش في الغرب . وفي الغرب هل يستطيع المسلم ان لا يلتزم بقوانينهم المخالفة للشارع الاسلامي ؟ لا يستطيع لان الثمن قد استلمه من توفير سكن وراتب تم سرقته اصلا من بلده . اليوم الغرب في تطور ملحوظ وهذا لا ينكره احد ولكن كيف بدا التطور ؟ بدا بعد الحروب الصليبية وانتهاك حرمة الانسان المسلم وسرقة تراثه قبل خيراته وقاموا بتقسيم دولة الاسلام الى دويلات ليسهل السيطرة عليها . هل يعلم المخدوعون بالغرب ان اي عالم يفكر العودة الى بلده لخدمة دينه وشعبه يتم تصفيته والاغتيالات على قدم وساق . هنالك القلة ممن استخدموا بلاد المهجر ليكون منبر لنشر الثقافة الاسلامية وقد اجادوا ولهم كل الفضل والجزاء الخير . الحديث يطول
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!