- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رياضياً.. حكومتنا المحلية لا تشتعل ولا تساعد على الاشتعال !
بقلم: مسلم الركابي
بعد ان ألقت معارك وصراعات التصويت على الموازنة في مجلس النواب وبعد ان تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وبعد ان انقضى الامر الذي به تستفتيان هدأت الانفاس وعرف الجميع ان هناك موازنة للبلد في هذا العام ٢٠٢١، فقد عرفت الوزارات حصصها واخذ الاقليم حصته بالكامل وزيادة وبعد ان عرفت المحافظات حصصها في الموازنة والتي اقرت حسب التعداد السكاني رغم ان العراق يفتقد الى تعداد سكاني صحيح والذي بموجبه يتم توزيع الموازنة بشكل عادل بين الجميع لكننا نعرف ان العدالة لازالت تبحث عن مكان لها في العراق.
اليوم عرف الجميع ماهي حصة محافظة كربلاء من الموازنة الاتحادية من خلال نشر وزارة التخطيط جدول توزيع حصص المحافظات والكل يدرك ان محافظة كربلاء هي اقل المحافظات تخصيصا وهذا ما اعلنه محافظ كربلاء رسميا لكن الموازنة اقرت وانتهى النقاش ونحن ندرك جيدا حجم التحديات التي تواجه الحكومة المحلية في كربلاء من خلال المشاريع المتوقفة وحاجة المحافظة للكثير والكثير ولكن نحن معشر الرياضيين نقول اننا اليوم نعيش تحت خط الفقر، وهذا الحال يعرفه القاصي والداني وعليه نسأل بصدق هل وضعت الحكومة المحلية القطاع الرياضي في اجندة موازنتها لعام ٢٠٢١ ؟؟؟
هذا السؤال الذي يبحث عن اجابة بعد ان دب اليأس في نفوس الرياضيين في كربلاء جراء حالة الاهمال والتهميش والالغاء للرياضة والرياضيين، يعلم الجميع ان نسبة الشباب في المجتمع العراقي هي ستين في المئة وهذه النسبة هي التي جعلت المجتمع العراقي من المجتمعات الفتية ويعلم الجميع ان اغلب الشباب له ميول رياضية ترى ماذا قدمت حكومتنا المحلية لهؤلاء الشباب ؟؟؟
للاسف لاشيء سوى الوعود ، نحن اليوم في كربلاء كقطاع رياضي نترقب مباريات دوري التأهيل للدوري العراقي الممتاز بكرة القدم حيث سيلعب نادي كربلاء وهو النادي الام في المحافظة هذه المباريات من اجل تحقيق حلم الجماهير الكربلائية بالعودة لدوري الاضواء من جديد فكربلاء لديها ملعب دولي يعتبر من خيرة ملاعب المنطقة ولديها امكانيات بشرية هائلة لكنها تفتقد لفريق يلعب بدوري الاضواء هذه الحقيقة يعرفها الجميع من اركان الحكومة المحلية والسؤال هنا ماذا قدمت الحكومة المحلية لنادي كربلاء وهو يستعد لخوض معركة دوري التأهيل ؟؟؟
اليوم القطاع الرياضي والجمهور الكربلائي يضع الكرة في ملعب الحكومة المحلية فنادي كربلاء هو نادي الجميع ويلعب باسم كربلاء الذي يشرف الجميع ومطلوب من الجميع ان يقف ويدعم هذا النادي ، ويمكن للحكومة المحلية والتي تعرف ادق التفاصيل عن وضع النادي فقد زار محافظ كربلاء النادي واطلع على كل التفاصيل ووعد ووعد ووعد ولكن، لا نعرف سبب هذا الاهمال وسبب هذا التغاضي عن حالة الفريق وهذه اللامبالاة لكل ماحققه نادي كربلاء من انجاز اخير باحرازه المركز الثالث بدوري العراق بكرة اليد بعد ناديي الجيش والشرطة، فقد استكثرت الحكومة المحلية تقديم التهنئة للنادي، من حقنا كجمهور ان نعرف اين تكمن مشكلة نادي كربلاء ؟؟
ربما لم تكن الرياضة يوما في اجندة الحكومة المحلية ؟ ربما تكون الرياضة هي اخر اهتمامات الحكومة المحلية ؟ المهم اليوم الجميع ينتظر من الحكومة المحلية ان تتخذ موقفا واضحا من قضية نادي كربلاء والذي يمتلك جمهورا كبيرا يخشى ان تخذله حكومته المحلية، حينما تترك نادي كربلاء يخوض معركة دوري التأهيل وحيدا دون دعم واسناد وساعتها ستقول بالفم المليان ان حكومتنا المحلية رياضيا لا تشتعل ولا تساعد على الاشتعال !!.
وكان الله وكربلاء من وراء القصد.