تحدث المفكر والقيادي الشيعي المصري الدكتور احمد راسم النفيس الى وكالة فارس الايرانية لاول مرة منذ سقوط النظام المصري تناول فيه الاوضاع في مصر خاصة في الفترة التي اعقبت سقوط النظام في مصر ومنها قرب عودة العلاقات بشكل رسمي بين ايران ومصر واليكم الحوار .
- كيف ترى تعامل المجلس العسكري مع التيار الشيعي في مصر بعد 25 يناير ؟
ليس هناك تعامل خاص أو شيئ ملموس في علاقة السلطة الحاكمة في مصر بالنسبة للشيعة ولكن الوضع العام تحسن بالنسبة لكل التيارات بما فيهم الشيعة فلم تعد هناك ضغوطات مع وجود مناخ الحرية وحرية التعبير في إطار سلمي .
- وهل ترى أن تحسن العلاقات بين مصر وإيران سوف يكون لها مردودها الإيجابي في تعامل السلطات مع الشيعة ؟
الشيعة ليسوا محدثي نعمة بل كان لهم تواجد وطني على الساحة المصرية وشاركوا في ثورة التحرير من منطلق أنهم جزء من النسيج الوطني المصري وللأسف فإن النظام السابق كان ينظر إليهم من منطلق طائفي واعتبر أنهم جزء من المجتمع الإيراني وليس من الشعب المصري واعتبر أن ما حدث فترة شاكة في تاريخ مصر السياسي فمصر في زمن عبد الناصر وقفت مع ثورة مصدق ضد الشاه وفي عصر الملك فاروق حدث تزاوج سياسي أي أن مصر وإيران دولتان لم يفرقهما الدين يوما ما .
- وهل تنوون تشكيل حزب سياسي ناطق باسم الشيعة في مصر ؟
منذ سنوات ونحن نرفض تأسيس أحزاب على أساس طائفي وعرقي لأننا جزء من المجتمع ونحن بالفعل نتجه حاليا إلى تأسيس حزب ليس من منطلق طائفي سيكون شعاره الحرية والعدالة والوحدة بين البلدان الإسلامية .
- وما هي رؤيتكم لقيام التيار السلفي بهدم الأضرحة في هذا التوقيت ؟
التيار السلفي يستقي مبادئه من الوهابية القائمة على تكفير الآخرين ويرون الأضرحة مثل الأصنام التي يجب هدمها وتلك الايدولوجية الخاصة بهم يرفضها المجتمع وستجرهم إلى صدام معهم واعتقد ان النظام السعودي يحرك هؤلاء للحيلولة دون حدوث استقرار سياسي في مصر وعدم عودة العلاقات مع إيران لأن ذلك يضر بمصالحهم .
-وهل ترى أن هناك صفقة بين الحكومة الحالية وكل من الإخوان والتيار السلفي لتنفيذ هذا ؟
المجتمع المصري يرفض أفكار السلفيين والسلفيين نفسهم أعلنوا تنصلهم من تلك الاوكار التي يرفضها المجتمع حتى تتاح له الفرصة للسيطرة على المجتمع ثم معاودة الكرة مرة أخرى وخاصة في ظل تشجيع السعودية التي تمولهم وأضرب مثال على ذلك أن ميزانية أنصار السنة والجمعية الشرعية تصل إلى 10 مليارات دولار فمن أين لهم هذا ؟! وأرى انه لا يوجد صفقة بين النظام الحالي والسلفيين لأنه لا يستخدم نفس آليات النظام السابق الذي يستخدم الإسلاميين كفزاعة للغرب وأرى أنه عندما أعلن عن قرب عودة العلاقات المصرية الإيرانية حدثت ضغوطات على مصر من جانب السعودية وأراد النظام ان لا يدخل في صدام مع السلفيين المدعومين من السعودية حتى يحدث توازن على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي .
- حذر بعض المراقبين من إجراء انتخابات تشريعية قبل الانتخابات الرئاسية لعدم سيطرة الإخوان والسلفيين عليها . فما هي رؤيتك ؟
أرى ان إجراء الانتخابات في ذلك الوقت تم بشكل متعجل لان الموضوع السياسي لم ينضج بعد ولكن المجلس العسكري يريد شرعية شعبية لقراراته التي يتخذها واستبعد أن يحصل الإخوان والسلفيين على الأغلبية في مجلس الشعب القادم ولن تزيد نسبتهم على 30% على أكثر تقدير .
- وما هي رؤيتكم لاستمرار المظاهرات المطالبة بمحاكمة مبارك ورموز النظام ؟
أرى أنه لا يزال هناك نفوذ قوي لنظام مبارك يصل إلى أجهزة المخابرات الذين لا يزالون يعتبرون انفسهم جزء من نظام مبارك ولذا فإن استمرار المظاهرات الأسبوعية يمثل ضغط ضروري على النظام الحالي للاستجابة لمطالب الجماهير بمحاكمة رموز النظام .
- اعلنت الحركات الصوفية عن تنظيمها لمظاهرة أمام السفارة السعودية بالقاهرة . فما هي رؤيتكم لطبيعة الدور السعودي في مصر الأن ؟
كما قلت لكم أن السعودية تستخدم عدد من الجماعات لضرب الاستقرار في مصر حتى لا يمتد تأثير ما حدث في مصر لتلك الدول بل وهددت بطرد المصريين في حالة محاكمة مبارك ولذا فإنه لابد من قطع الأيادي السعودية والأمريكية في مصر والتي تحاول ترتيب ائتلاف للحكم في مصر يضم الإخوان وفلول الحزب الوطني وعمرو موسى .
- في النهاية كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية في المرحلة القادمة ؟
أرى أن الأمر يتطلب تصحيح الأوضاع الماضية التي كان فيها مبارك أداة لتنفيذ السياسات الامريكية و(الإسرائيلية) في ضرب أي تقارب مصري إيراني وأرى ان مصلحة مصر تقتضي تقارب مع الدول أصحاب الحضارات كإيران حتى تعود لمصر لريادتها في المنطقة .
أقرأ ايضاً
- مالسبب الذي جعل الكاتب والإعلامي المصري محمود قنديل يصف أهالي كربلاء بالمتحضرين؟!
- كاتبة مصرية:التعصب الديني أنتج لنا نموذجا عربيا يسعى لخراب الأوطان وما يجري بالعراق يجري في مصر
- قيادي شيعي يكشف اسباب اعتقاله في مصر:الاخوان كانوا يغمضون أعينهم عن الخلايا السلفية التكفيرية بمصر