حذرت اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء من دخول سلع ملوثة بمواد مشعة البلاد.
ودعت التجار الى توخي اقصى درجات الحذر لمنع دخول مثل هذه السلع، كما دعت وزارة التجارة الى ضبط المنافذ الحدودية.
ويعتقد رئيس اللجنة طارق الخيكاني أن دخول مثل هذه السلع احتمال قائم في ظل ما تشهده اليابان ودول مجارة لها من تسرب اشعاعي، مشددا على ضرورة تعزيز الرقابة في المنافذ الحدودية من خلال تزويدها بأجهزة خاصة بالفحص الإشعاعي.
وأيد الدكتور نجم عبد الحسين من جامعة كربلاء الدعوة لتشديد الراقابة على البضائع الداخلة الى البلاد، معتبرا انتشار التلوث الإشعاعي في محيط اليابان ووصوله لبعض دول المجاورة لها، لا يجعل العراق بمنأى عن احتمالات التلوث من خلال البضائع التي تصل البلاد، وقال إن \"العراق يعتمد في توفير حاجاته من البضائع على جانب كبير مما يستورده من دول شرق آسيا وجنوبها والصين، الأمر الذي قد يجعله عرضة لوصول بضائع ملوثة اشعاعيا\"، ملفتا الى ان التلوث الاشعاعي لا يصيب فقط المواد الغذائية بل يمكن ان ينتقل عبر مختلف المواد.
وكانت أوساط دولية معنية برصد الاشعاعات أكدت تصاعد نسبة الانبعاث الاشعاعي في المنطقة المحيطة بمفاعل فوكوشيما الى 10 ملايين ضعف المعدل الطبيعي، فيما دعت جهات اخرى معنية الدول القريبة من اليابان الى اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانبعاث الاشعاعي، خصوصا وأن كارثة تشيرنوبل ليست ببيعدة عن الاذهان.
وعلى الرغم من بعد المسافة بين العراق واليابان، غير أن من المواطنين من أعرب عن خشيته من وصول بضائع ملوثة الى العراق.
ويعد ما أدخل الى العراق من بضائع تالفة خلال الأعوام الماضية، سببا في مخاوف بعض المواطنين، من احتمال \"إدخال بضائع ملوثة اشعاعيا، من قبل تجار ساعين وراء الربح السريع \"بحسب الأكاديمي رحمن توفيق.
يشار الى ان العراق يعاني من انتشار العديد من الأمراض السرطانية منذ سنوات على الرغم من التكتم الحكومي على ذلك، وتعزو تقارير شحة المعلومات حول اسباب هذه الظاهرة الى استخدام انواع محددة من الاسلحة المشعة خلال الحروب التي شهدها العراق.
مصطفی عبد الواحد
أقرأ ايضاً
- القائم بالاعمال السفارة العراقية في سوريا: جوازات مرور وسمات دخول واقامات قدمها العراق الى مواطنيه وضيوفه
- مسؤول نفطي في كربلاء: موافقة مبدئية على مد انبوب تجهيز بنزين الطائرات من مصفى كربلاء الى مطارها الدولي بطول (5) كم
- مواطنون طالبوا بحمايتها.. بلدية كربلاء: الأشجار التي قلعت ضارة ولدينا خطة لإعادة زراعتها