- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حدثنا بياناتنا فهل ستحدثون ضمائركم !!
بقلم: زيد الحسن
الديمقراطية هي مصطلح يطلق على نظام الحكم المتبع من الدولة، ومن المفترض انه يعبر عن الرأي والرأي الاخر، والمساواة بين جميع اطراف المجتمع وخصوصا ان كان مجتمع تتواجد فيه اقليات او مكونات مختلفة في الدين والمذهب والقومية، فعليهم التمسك بتلك الديمقراطية وعدم السماح للعابثين العبث بها، تموت الديمقراطية في ظل حكومات فاسدة لا تراعي مصالح شعوبها، وتنتحر في صناديق الانتخابات اصوات الشرفاء، وتلد ديمقراطية الفساد اولاد زنى يركبون موجة الشرف، وبسرعة البرق تنكشف اوراقهم.
الاوضاع في العراق على مفترق طرق، هذا مايعلمه الجميع ويشعر به، حكومة السيد الكاظمي امام انظار العالم كله لتنفذ وعدها للشعب باجراء انتخابات عادلة نزيهة.
اليأس دب في ثلثي ابناء الشعب و قرروا العزوف عن الذهاب الى الانتخابات، وانا واحدا منهم كنت قد قررت هذا، لكن يبدوا ان لا مخرج لانقاذ البلد الا بترشيح رجال لديهم القناعة بأن العراق يستحق ان ينهضوا من اجله.
الطبقة الفاسدة في العراق تعرقل ترشيح وجوه جديدة خيرة شريفة، وقد عمدت الى استخدام كل السبل لمنعهم من الترشيح، حتى انها اوغلت باساليبها القبيحة ولجأت الى استخدام الكواتم القاتلة وانهاء حياة من اراد التغيير، وهذا الخوف حقيقي لديهم، لانهم قد وصلوا الى نهاية المطاف، فلقد دمروا العراق تدميراً كاملا ولديهم العلم والمعرفة بان دوام الحال من المحال، فلا بد ان ياتي يوم وينتفض عليهم الناس.
واجبي و واجب كل عراقي الحث على تحديث بياناتهم واختيار الشرفاء الذين نعرفهم معرفة حقيقة ونعلم سيرتهم وسريرتهم، وعدم اضاعة هذه الفرصة لانها الفرصة الاخيرة في تاريخ ديمقراطية العراق.
صورة اخرى؛ لو رفضتم ايها الساسة تحديث ضمائركم و استمريتم في غيكم وركبتم مراكب الغرور، احدثكم عن هذه الصورة ام انكم تعرفونها ؟
ستكونوا عبيداً للاجنبي، وستكونا خدماً واتباعاً للشيطان يملي عليكم افعالكم، وستقدمون فروض الطاعة لكل نجس يمنحكم امان زائف، وبعد ان يجف بئر الطمع و تنتهي ورقتكم يرميكم في مكب الخونة وفي سلال الاجرام ولن تقوم لكم قائمة.
من اجل الشيبة الطاهرة المخضبة بالدماء لقادة النصر، الذين لن تلد الارض مثلهم حدثوا ضمائركم.
من اجل شهداء العراق الذين قاتلوا داعش حدثوا ضمائركم.
من اجل سبايا العراق لدى داعش حدثوا ضمائركم.
من اجل اليتامى والثكالى حدثوا ضمائركم.
من اجل الجياع والمشردين حدثوا ضمائركم.
من اجل النازحين في خيام البرد حدثوا ضمائركم.
من اجل تراب العراق وعرق جبين المستضعفين حدثوا ضمائركم.
الشعب سيحدث بياناته انا على ثقة من هذا، لانه شعب واعِ وقد حفظ الدرس، وهو ملتزم لوصايا المرجعية الرشيدة التي تقول لا تغيبر ناجحاً الا عبر صناديق الاقتراع، فماذا عنكم بعد هذا القول الفصل، هل ستحدثون ضمائركم عسى ان ننسى لكم صنيعكم وافعالكم الماضية ؟! .