اعلن مسؤول أمني في وزارة "البشمركة" التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، قيام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بتزويد قوات "البشمركة"، بمساعدات عسكرية تضمنت عربات مصفحة وأسلحة، ضمن جهود التحالف لدعم قوات الأمن في الإقليم.
وعادة ما تواجه مثل تلك الخطوات اعتراضات وتحفظ من قوى وجهات سياسية مختلفة في بغداد، تعتبره مخالفاً للدستور وأنه يجب أن يتم ذلك من خلال الحكومة الاتحادية ببغداد.
وقال مسؤول الإعلام في وزارة "البشمركة"، اللواء بابكر فقي، في إيجاز صحافي، إن التحالف الدولي يواصل تقديم مساعداته لإقليم كردستان فيما يتعلق بالتدريب والدعم اللوجستي والإمدادات العسكرية.
وأوضح أنه "منذ سنين تقدم قوات التحالف، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مساعدات كبيرة لقوات البشمركة، فإلى جانب توفير التدريب وتقديم أحدث العلوم العسكرية وافتتاح دورات مختلفة حول استخدام الأسلحة، وفرت المساعدات اللوجستية والمستلزمات العسكرية والأسلحة والعربات المصفحة، فضلاً عن مستلزمات أخرى لقوات البشمركة".
وأكد أن "العام الجديد سيشهد استمرار التحالف الدولي في تقديم الاستشارات العسكرية، وفتح مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية لقوات البشمركة في إقليم كردستان"، لافتاً إلى أن "قوات التحالف قامت بتدريب أكثر من 50 ألف عنصر أمن في الإقليم خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن قيام دول التحالف بتجهيز 4 ألوية كاملة بالتدريب والتسليح والمستلزمات العسكرية".
وبين أن "مساعدات التحالف الدولي مستمرة، مشيراً إلى أن "قافلة مساعدات جديدة من التحالف ستصل إلى إقليم كردستان خلال الأيام المقبلة، وأن هذه القافلة ستضم عربات مصفحة وأسلحة وذخائر".
وفي السياق، أكد مسؤول بارز في حكومة إقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، وجود حاجة ماسة لاستمرار دعم التحالف الدولي للإقليم الذي يواجه مصاعب عدّة على مختلف المستويات ومن بينها الأمنية، موضحاً أن "كردستان يحتاج إسناد التحالف لأمرين مهمين، أولهما استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق حدودية مع إقليم كردستان، فضلاً عن تنامي خطر مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" الذين بدأوا يهددون حياة مواطني كردستان وأمن واستقرار الإقليم".
وأشار إلى وجود تنسيق مستمر بين قيادة إقليم كردستان، والتحالف الدولي، بهدف ضمان أمن الإقليم، والحصول على مساعدات عسكرية وخبرات أمنية لقوات "البشمركة"، لافتاً إلى أن كردستان طلب، أخيراً، مساعدة الولايات المتحدة الأميركية لضبط حدود الإقليم مع سورية لمنع تسلل مسلحي "العمال الكردستاني".
وخلال كلمته بمناسبة العام الجديد، أكد رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أن الإقليم سيواصل تعاونه مع الحلفاء والشركاء الذين لا يزال العراق وإقليم كردستان بحاجة إلى استمرار مهامهم ودعمهم، معبراً عن أمله في أن يشهد عام 2021 أماناً واستقراراً في العراق والمنطقة.
والشهر الماضي، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، أن حكومة الإقليم طلبت رسمياً من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي إرسال قواتها إلى الحدود بين إقليم كردستان وسورية، موضحاً أن هذا الطلب جاء لإثبات عدم وجود نية لدى الإقليم للدخول في حرب مع أحد، وكذلك من أجل حماية الحدود بشكل أفضل.
كما قال نائب رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كردستان عزيز أحمد إن أربيل طلبت رسمياً من الولايات المتحدة الأميركية تسيير دوريات على الحدود مع سورية، وذلك على خلفية محاولات مقاتلي "العمال الكردستاني" للتسلل من سورية إلى الأراضي العراقية.
العربي الجديد
أقرأ ايضاً
- رئيس الجمهورية يؤكد أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم استقرار المنطقة
- السوداني يتعهد لسفير فلسطين لدى العراق باستمرار إرسال المساعدات لغزة
- بعد وقف اطلاق النار:المساعدات الطبية للعتبة الحسينية تصل الى الحدود اللبنانية الفلسطينية(فيديو)