كشفت فرقة الامام علي (ع) القتالية، اليوم الخميس، عن أعداد من تم نقلهم من الجثامين التي تم دفنها سابقاً في مقبرة وادي السلام الجديدة في النجف الاشرف، من ضحايا فيروس كورونا، فيما اكدت الفرقة ان اعداء المرجعية والحشد الشعبي هم وراء حملة التضليل والتسقيط التي تتعرض لها الفرقة، موضحةً، ان طرق الدفن التي تمت في البداية كانت وفقاً لشروط وتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
وقال المستشار الاعلامي لفرقة الامام علي (ع) القتالية طاهر الموسوي، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "الفرقة باشرت بمواراة اول ثماني جثامين من ضحايا فيروس كورونا بعد ان تخلت الجهات الحكومية عن دفنهم، ورفض الاهالي دفنهم في مقبرة مستحدثة في منطقتي بسماية والنهروان شمال شرقي بغداد".
واضاف الموسوي، ان "فرقة الامام علي (ع) القتالية تصدت لهذه المسؤولية، بعد مبادرة من السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي السابق، وبالتنسيق مع عدد من طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية، حيث كانت هناك قطعة ارض مخصصة، ان تكون مقبرة وادي السلام الجديدة، ولكنها لم تكن مهيأة، حيث تم تهيئتها وتسوية الارض، وجعلها مقبرة لضحايا فيروس كورونا".
وتابع، انه "في بداية انتشار الوباء، ودفن اول ثماني جثامين كانت هناك تعليمات من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، بدفن الجثامين مع التابوت، حيث قمنا بهذا الاجراء لهذه الوجبة المذكورة، والاعداد التي تلتها، مع اجراء كافة التعليمات الشرعية من التلقين والزيارة وفقاً للطرق الشرعية المتبعة"، موضحاً، ان "استمرارنا على الدفن بهذه الطريقة على اساس ان الجثمان مُعدٍ، وذلك وفقاً للتعليمات التي كانت في حينها".
واوضح الموسوي، "اما ما يخص النساء المتوفيات فلم يكن يوجد مغتسل لغسلهن، وكان يتم دفنهن بالتابوت والكيس، حتى ان بعض ذوي الضحايا، امتنعوا على ان يتم تيميمهن".
واشار الموسوي، الى انه "بعد فترة جاءت تعليمات اخرى من نفس الجهات الطبية، بان يتم تغسيل وتكفين المتوفين بفيروس كورونا وبمساعدة طبابة الحشد الشعبي".
وكشف المستشار الاعلامي لفرقة الامام علي (ع) القتالية، ان "اعداد الذين تم دفنهم منذ بداية انتشار الجائحة، بلغت اكثر من 4000 جثمان"، موضحاً، ان "ما يقارب 1100 جثة، تم نقلها من المقبرة من قبل ذويهم، ولا زالت الفرقة تقوم بنفس العمل في المقبرة".
واوضح طاهر الموسوي، ان "في بداية الامر كانت الاعداد التي تصلنا فوق طاقتنا، حيث كنا نجهز قبورًا وتصلنا اعداد اكبر من التي تم تجهيزها، ولا توجد ثلاجات لحفظ الجثامين، اضافة الى ارتفاع درجات الحرارة فكنا نضطر الى ان ندفن الضحايا باعماق تجاوزت المتر او اكثر من ذلك"، نافياً ما اشيع من، ان "الجثامين دفنت بعمق 70 سم فقط".
واكد الموسوي، ان "اعداء المرجعية الدينية والحشد الشعبي هم وراء حملة التضليل والتسقيط التي تعرضت لها الفرقة مؤخراً"، مؤكداً، ان "بعض الذين قاموا بنبش القبور لا يوجد لديهم موتى في المقبرة".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حملة تسقيطية بحق فرقة الامام علي (ع) القتالية بسبب دفنها ضحايا كورونا دون تكفينهم او تغسيلهم ووضعهم داخل اكياس بلاستيكية.
أقرأ ايضاً
- حققت (15) الف زيارة طبية: العتبة الحسينية تنفق اكثر من "ملياري" دينار على علاج الوافدين اللبنانيين(فيديو)
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "