- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قانون نقابة المبرمجين بين التشريع والحلم
بقلم: احمد عبد الصاحب كريم
لا يختلف اي شخص او هناك ادنى شك ان اغلب الدول المتقدمة والمتطورة هي الدول التي تؤمن بالنقابات والمنظمات العلمية والانسانية فعلى سبيل المثال في دول اوربا المتقدمة (بريطانيا، المانيا، فرنسا، السويد، اسبانيا، ايطاليا، هولندا) وغيرها يصل عمل النقابات الى مستوى الدخول في صلب عمل الدولة حيث تستعين هذه الدول بنقابات المهندسين والعلوم والمبرمجين والمحاسبين والمحامين في اتخاذ اي قرار او قضية يتم طرحها اما اليابان هذا الكوكب الذي لولا الحسابات البشرية لاعتبرناه بلد من خارج الارض نراه يضع ميزانيات كبيرة جدا لنقابة المبرمجين واعضائها من المبرمجين وجعلها صاحبة كلمة الفصل في اغلب القرارات التي تخص الامور العلمية والتكنالوجية اما الولايات المتحدة الامريكية نرى المبرمج فيها يستلم رواتب او عمولة اضعاف ما يتقاضاه الاطباء والمحامين وباقي المهن والسبب معروف ان العالم متجه الى نظام المعلومات والجيل الخامس من التقنية اي البرمجة والحاسوب ، اما في العراق نرى المبرمج مظلوم في الوزارات والدوائر الحكومية فالمسؤول من الوزير ووكلاء الوزير والمدراء العامين ومدراء الاقسام لا يعرفون معنى المبرمج ولا يفرق بين المبرمج والطابعي بسبب قلة المعرفة العلمية.
اما المبرمج خارج الوظائف فاعتمد على نفسه من خلال العمل الحر اما من خلال تصميم البرامج او في العمل في مجال الحاسبات و الانترنيت و الدولة بعيدة كل البعد ان تكون حاضنة لهم من اجل ان نكون دولة تؤمن بالتقنية والتكنولوجيا من هنا انبرى ثلة خيرة من المبرمجين ومن اصحاب مختلف الشهادات العلمية العليا و الاولية و من اصحاب الكفاءات العلمية في مجال البرمجة برئاسة الاستاذ (سعيد عبد الكريم المحمدي) حيث قاموا بتقديم كافة المتطلبات الرسمية والقانونية لتأسيس نقابة المبرمجين اسوة بنقابات (المهندسين ، المحاميين ، الاطباء ، الصيادلة ، المحاسبين ، الصحفيين ، المهن الصحية) و غيرها من النقابات حيث تم قراءة مشروع مسودة قانون تأسيس النقابة قراءة اولى داخل قبة مجلس النواب العراقي و بأنتظار القراءة الثانية التي تأخرت لعدة اسباب خارجة عن ارداتنا مثل المظاهرات التي حدثت و تفشي فيروس كورونا الذي عطل الكثير من الاعمال و القرارات و جميع المبرمجين بأنتظار القراءة الثانية و اقرار قانون تأسيس نقابة المبرمجين الذي يعتبر بمثابة الحلم البعيد لجميع المبرمجين و يعتبر البوابة الحقيقية لنقل العراق الى مصاف الدول التي تؤمن بالتكنولوجيا و البرمجة.
أقرأ ايضاً
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- الجواز القانوني للتدريس الخصوصي
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)