قلل محافظ كربلاء المقدسة، نصيف الخطابي، من اهمية موضوعة فيروس كورونا وانتشاره داعيا إلى عدم التهويل في موضوع إنتقال فيروس كورونا إلى المحافظة عبر الوافدين إليها من خارج البلد، معتبرا ان محاولات التهويل غير اعتباطية وتقف وراءها أهداف اقتصادية للتأثير على السياحة الدينية في المحافظة.
وناقش الخطابي خلال ترؤسه اجتماعاً لـ (خلية الأزمة) في المحافظة، ليلة أمس، مع الجهات الصحية والأمنية، الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا بما يخصّ الزوار الذين يتوقّع قدومهم إلى العراق من الدول التي ظهرت فيها إصابات بالفيروس، وآليات نشر التوعية الصحية واجراءات السلامة الوقائية وتهيئة خطط شاملة لأي حالة يشتبه بها.
وقال الخطابي في تصريح نشره موقع المحافظة الرسمي وتابعته وكالة نون أنّ "كربلاء تخلو من أي إصابات بالفيروس، في ظلّ إتخاذ الإجراءات الصحية المبكّرة للسيطرة عليه ومنع انتشاره"، مؤكداً استعدادَ حكومة كربلاء "لإحتواء الموضوع الذي أخذ جانباً كبيراً من التهويل".
وتابع أن "هذا التهويل والتحذير من انتشار فيروس كورونا في كربلاء ليس اعتباطياً وربما تقف وراءه أهداف اقتصادية للتأثير على السياحة الدينية في كربلاء لاسيما وهي تمثل محطة للزائرين من كل أنحاء العالم".
كما وكشف محافظ كربلاء عن تواصله مع المسؤولين الإيرانيين في مدينة قم الإيرانية، لبحث ومناقشة أوضاع العراقيين هناك، مبيناً، "تم إتخاذ قرارات للتنسيق معهم فيما يخصّ الإجراءات الإحترازية"، مؤكداً بالوقت ذاته "منع الوافدين من البلدان التي سجلت لديها إصابات من القدوم الى كربلاء وسيكون المنع مؤقتاً الى ان تنتهي أزمة هذا الوباء".
من جانبه قال مدير عام صحة كربلاء، الدكتور صباح الموسوي، ان "كربلاء خالية تماماً من الإصابات بالفيروس، وتمت متابعة العاملين الاجانب في الشركات والمصانع الموجودة في المحافطة".
وقال الموسوي أن "الإجراءات الاحترازية تشمل التشدّد في المناطق الحدودية، اذ تم تشكيل خلية ازمة منذ بدايات وجود المرض في الصين وتهيئة ردهة الحميات للحالات المشتبه"، مشيراً إلى "حاجة المحافظة الى أماكن استضافة واسعة في حالة عودة العراقيين المقيمين خارج العراق لاسيما في مدينة قم الإيرانية".
وأضاف، أن "دائرة الصحة ستعمل على تهيئة مستشفى متنقّل ومفارز جوالة ومواد تعفير وكمامات لغرض السيطرة على أي حالة يُشتبه بها".
وحذر الموسوي من خطورة التهويل الاعلامي الذي بات يشكل "أكثر تاثيراً من الفايروس ذاته الذي لايختلف عن الانفلاونزا العادية التي هي أشد خطراً من كورنا في حالات مرضى القلب او الاطفال او قليلي المناعة"، مضيفاً أن "فترة عمر الفايروس وظهور الأعراض و لحين التأكد من عدم الاصابة تستمر ١٤ يوماً، وخلال هذه المدة يتم إستضافة الوافدين لحين التأكد من سلامتهم".
على صعيد متصل أكّد مدير دائرة الهجرة والمهجرين استعداد دائرته لتهيئة مدينة النازحين الذي تضم أكثر من ٤٠٠ كرفان مهيء لاستقبال الوافدين، بعد تهيئة كافة المستلزمات اللازمة من الطعام والشراب والأفرشة وغيرها، مبيناً أن "وزير الهجرة والمهجرين وفي إتصال هاتفي مع محافظ كربلاء أوعز بتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لتهيئة المخيمات".
أقرأ ايضاً
- النزاهة تكشف أسماء الوزراء المشمولين بالاستجواب
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار