فارس الحسناوي
تفاقمت بالآونة الاخيرة مفردات ماأنزل الله بها من سلطان , إذ انتشرت هذه المفردات في المجتمع العراقي من خلال القفشات أو التحشيشات وانعدام الثقافة لبعض الشخصيات التي تظهر في لقاءات تلفزيونية أو مقاطع مضحكة متداولة في الشارع العراقي وعلى صفحات السوشل ميديا ونلاحظ تأثير هذه المفردات في كل فئات المجتمع ابتداءً من العائلة الى المدارس والجامعات بل تداولتها كل مفاصل المجتمع لتأثرهم المباشر بالمهرجين الذين استخدموها علنا مرة من سياسي بذيء أو رجل دين أو ممثل معين, إذ بدأت بعض المفردات الراقية والجميلة تنقرض تدريجيا واستبدالها بأخرى رديئة تخدش الحياء والذوق العام فغزت المجتمع العراقي وتم استخدامها في الحوارات واللقاءات العامة والخاصة وكذلك في البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي والعجب أنّ استخدامها بات طبيعيا جدا ولايستغرب المتلقي عند سماعها لكونها أصبحت جزء من ثقافة مجتمع كانت بلدان العالم تتوافد إليه لتتعلم وتنهل من ثقافته بل الطامة الكبرى استخدام هذه المفردات حتى من قبل اغلب المثقفين أو مايسمون بالمثقفين وبعض المعلمين وخطباء المنابر فنرى أنّ كتاباتهم ونقاشاتهم طغت عليها هذه المصطلحات السوقية لكي يزداد حضورهم وينالوا إعجاب المتلقين وتناسوا أنّهم أصحاب أمانة وهذه الأمانة هي الكلمة والتي من خلالها تشاع بالمجتمع والعمل بها سواء نظريا أو عمليا , لذا فتدارك هذه المصطلحات والتي تفاقمت سواء بقصد أو بغير قصد يعدُّ إنقاذ مجتمع متكامل مستعد لتلقي كل مايطرح وإرشاده لإستخدام اللغة السليمة الموافقة للذوق العام في اختيار المفردة القيّمة التي باتت في احتضار...