- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نقابة الصحفيين في العراق وقياداتها الشجاعة : مؤيد اللامي انموذجا
بقلم: حسن علي خلف
هنالك فرق كبير بين تضع الدولة او احدى تشكيلاتها، شخصا في المكان والزمان المناسبين بغية تنفيذ برنامج ما، مرسوم مسبقا، وتطبيق فقراته على اكمل وجه، وبين شخص هو يخلق من الزمان والمكان نموذجا متطورا، من خلال ابداعاته ونشاطاته وحسن انتقائه لاعوانه، وينتزع الفرص للاسهام في بناء وطنه وحماية المكتسبات والثروات والانسان على وجه الحصوص من براثن المتربصين بالوطن والنفعيين والسراق والمهملين والمسوفين، وتعرية كل من يحاول ان يسيء الى تاريخ العراق وعمق حضارته، سواء بالارتباط بالاجنبي او الكسب غير المشروع او الاخلال بالالتزامات التي قطعها على نفسه والزمته القوانين بها.
مثلما يفعل السيد مؤيد اللامي وصحبه الاكارم على عموم رقعة العراق المحروس، وعملهم الدؤوب الواعي، المراقب، الناقد، المحّذر، والذي يسهم بشكل فاعل في رفد الدولة واقتصادها واداءها الاداري والخدمي من جراء المتابعة والتعاون والمراقبة، وفي ضوء هذا الفهم فانه ليس من قبيل المصادفة ان تجد العمل الصحفي في البلدان الحرة يحظى بالتبجيل، وتطلق عليه تسميات متعددة ابرزها السلطة الرابعة، اذا كانت تلك الانظمة تعمل وفق المنهج البرلماني.. ولها تسمية حذرة في الانظمة الرئاسية، الا وهو النفوذ الصحفي.
اذن منهج نقابة الصحفيين التي غادر قائدها اللامي المحلية والاقليمية، ليعبر فيها الى العالمية بفعل ما يتمتع به من مواصفات الصحفي الوطني الحريص الواعي الذي يحمل بلده وشعبه في حدقات العيون، اقول ينبغي على الصحفي ان يستفيد من النشاط الكبير الذي يتمتع به النقيب، والمبادرة الخلاقة والوعي المتطور الذي يواكب القفزات النوعية في عالم الصحافة التي يشهدها العالم.. ويجب.. أن يقوم بالتأكد من مصدر المعلومة قبل نشرها ليطلع عليها الراي العام، وينبغي أن يكون حسّه عال، لاستشراف كل المعلومات الى ادق التفاصيل، وتوثيق مصدر الخبر نفسه حتى اذا تطلب ذلك الصبر والتريث حتى يكون الكلام معززا وموثقا، ويبتعد قدر المستطاع عن احراج نفسه ونقابته من جراء الارتجال والتسرع.
وكلما توخى الدقة والموضوعية في عمله الصحفي، كلما زادت فرص نجاحه واسهاماته في خدمة شعبه ووطنه.
والموضوعية هي طرح الحقائق للجماهير ونقاش الموضوعات العامة دون التأثر بالآراء الشخصية الخاصة، ودون الانحياز لرأيه وأن يتقبل آراء وانتقادات الآخرين وأن ينصت إليهم وأن يتميز تفكيره باتساع الأفق.
ليؤكد للآخرين بان ثقته بنفسه عالية، وهو يدرك طبيعة عمله مهما كانت الظروف والمثبطات التي تحيط به حتي يكون أفضل ناقل عن مهنته.
ومن مواصفات الصحفي ايضا، الصدق كون المصداقية هي من أهم أساسيات العمل الصحفي وعدم وجود أي تفاصيل هامة في العمل الصحفي قد يؤدي إلى نقل أخبار غير دقيقة وضعف مصداقية الصحفي لدى الناس.
والصحفي اللامع، عادة ما يكون على دراية على الاقل بحقوقة المنصوص عليها في الدستور العراقي، وخاصة المادة (38) التي تكفلت الدولة بموجبها باتاحة حرية التعبير عن الراي، وحرية الصحافة والطباعة والاعلام والنشر، فضلا عن حرية الاجتماع والتظاهر السلمي.
وتجدر الاشارة هنا الى الفرق بين الصحفي الحر، والصحفي الذي تسيره منظمته او يامره حزبه الذي ينتمي اليه.
اذ شكلت الأحزاب السياسية المنبثقة بعد 2003 المتكونة من النخب السياسية الآن وهي مجموعة الأحزاب الكردية بانواعها ما بين ليبرلية دينية وقومية وأبرزهم الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني, ومجاميع الأحزاب العربية الشيعية منهم كالدعوة والمجلس الأعلى الذي انشطر، وبدر والتيار الصدري وأحزاب أخرى ترتبط بهذه الأحزاب بمسميات مختلفة وهي جميعها أحزاب دينية.. والحزب الاسلامي للعرب السنة، ومجموعة الأحزاب العلمانية والوطنية كما تحب أن تسمى نفسها, المهم أن كثرة هذه التنظيمات الحزبية جعل لكل حزب أو منظمة صحيفة خاصة به يديرها صحفيون او اعلاميون سواء كانوا قد انتموا للنقابة او لم ينتموا.. فان طروحاتهم وفق رؤى احزابهم وقد صدرت ولا زالت تصدر العديد من الصحف، والكثير من القنوات والاذاعات، وليس بالضرورة ان تكون ضمن متبنيات منهج النقابة ونظامها الداخلي، وهذا ما يحرص علية قادة نقابة الصحفيين العراقية ورئيسها مؤيد اللامي.
لذا فان نقابة الصحفيين هي من مفاخر العراق.. وقادتها شجعان وبرنامجهم متصاعد.. اسهموا وفروعهم في المحافظات على تفويد الفرصة على كل متخاذل او سارق او كاذب ومسوف.. ويبقى الاخ مؤيد اللامي رافعا لاسم العراق في المحافل الدولية.. سدد الله خطاكم والى مزيد من البرامج لحماية الشعب وثرواته. والحمد لله رب العالمين.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي