شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، انتقادات لاذعة بسبب رفع علم كردستان العراق خلال وصول رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، إلى الأردن دون رفع العلم العراقي الرسمي لجانبه.
وعبر نشطاء عن امتعاضهم من هذا التصرف الغير دبلوماسي من قبل الاردن، سيما وان الاخيرة حصلت على امتيازات كبيرة من حكومة بغداد مؤخراً.
وتساءل بعض النشطاء عن دور وزارة الخارجية من هذا التصرف، واعتبر النشطاء ان زيارة البارزاني الى خارج العراق "مريبة"، وخصوصاً ان البارزاني من الشخصيات الداعية الى انفصال المحافظات الشمالية الثلاث عن العراق.
ووصل بارزاني على رأس وفد رفيع من إقليم كردستان إلى المنتدى تلبية لدعوة رسمية من ملك الأردن، عبدالله الثاني.
وكان شقيق ملك الأردن والمستشار السياسي الأعلى له، فيصل بن الحسين وهو الشخص الثالث في العائلة المالكة، في استقبال بارزاني والوفد المرافق له.
وتم رفع علم اقليم كردستان فقط في الجناح الملكي بمطار الملكة علياء الدولي ضمن مراسم استقبال بارزاني، الامر الذي اشعل غضب العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر مراقبون ان هذه الخطوة من الاردن هي اعتراف ضمني باستقلال كردستان، سيما ان الاقليم سبق وان حاول الانفصال عن العراق في استفتاء اقامته العائلة الحاكمة باربيل في (25 ايلول 2017).
واكد المراقبون ان الانفصاليون رغم ذلك حصلوا على امتيازات اكبر بعد محاولة الانفصال وارتفعت حصتهم من اموال العراق التي يحصل عليها البلد من نفط الجنوب، في الوقت الذي ترفض اربيل منح اموال النفط العراقي من محافظات الشمال لحكومة بغداد الاتحادية.
وضم الوفد كلاً من سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، ومسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، فلاح مصطفى ومستشار الرئيس بارزاني، أوميد صباح، ومستشاره الاقتصادي، سرور بيداوي.
ومن المقرر أن يعقد بارزاني خلال هذه الزيارة اجتماعاً مع الملك عبدالله الثاني في القصر الملكي الأردني حيث ستقام مراسم رسمية هناك، لمناقشة العلاقات الثنائية بين الجانبين من النواحي السياسية والاقتصادية، إضافة إلى سلسلة من اللقاءات مع عدد من مسؤولي الدول الأخرى، بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى التي تنطلق غداً في منطقة العقبة وتستمر ليومين.
وهذه الزيارة هي الثانية من نوعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث أجرى بارزاني، زيارة مماثلة إلى الأردن تلبية لدعوة الملك في كانون الثاني.
وتعقد النسخة العاشرة من المنتدى الاقتصادي العالمي في نسخته الإقليمية تحت عنوان “بناء نظم جديدة للتعاون” في البحر الميت خلال الفترة بين 6و7 نيسان الحالي وضمن محاور أربعة رئيسة تندرج تحت مفهوم التطوُّرات الاقتصادية العالمية، والبحث عن نموذج اقتصادي جديد يتناسب مع الإرهاصات الاقتصادية العالمية، وخاصة في مجال تعدُّد المفاهيم حول تحرير التجارة ودورها، وبروز سياسات مقاومة للانفتاح والتحرُّر الاقتصادي غير المشروط، كما سيبحث المنتدى الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات التأقلم مع مقوماتها بمشاركة نحو 1000 شخصية من 50 دولة حول العالم.
تقرير: كرار الاسدي
أقرأ ايضاً
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- القائم بالاعمال السفارة العراقية في سوريا: جوازات مرور وسمات دخول واقامات قدمها العراق الى مواطنيه وضيوفه
- هل تحدث فرقاً؟.. جولة تراخيص جديدة للغاز العراقي