بقلم | منتهى محسن
صباحنا اليوم مثقل بالكلام حول ما افرزته الحياة من افراد عاثوا في الارض الفساد.
اولئك النزر الضال الذين التحفوا الحرام واستسهلوا الاعوجاج وتقبلوا بيع المباديء والقيم على اسرة الجشع والكفر، متمادون بلا انتهاء.. فاسدون حد النخاع.. باطلون خلقا ودين.
فلم يتوانوا عن سلب حقوق شعب وسرقة صباحهم الوضاء.
نعم.. سرقوا صباحاتنا الجميلة
وتاجروا بسعادتنا
وباعوا حقوقنا
ولم يكترثوا ابدا لما اجتثوا افراحنا وادخلونا عنوة في زنزانات الحاجة والعوز
لاجل ان يبقوا هم متخمون.. مكرشون.. منتفخون ؟!
بعد ان جرعونا الموت الزؤام ومررونا بانواعه المختلفه
فمن حرق وتفحيم.. الى نحر وتمثيل
ومن ابادة جماعية الى مجازر تدمي قلوب البشرية.
وما زالوا ياكلون بملاعق الذهب وشوكات الطبقه البرجوازية.!!
لعل احدهم يقول كما قالتها ماري انطوانيت (فلياكل الشعب الكيك اذا تعسر رغيف الخبز) ؟!!.
لقد اسقطهم الجشع الى حضيض الفكر فما اكتفوا من سرقاتهم وما كلوا او ملوا من نهبهم وضح النهار.
(وكلما جاءت امة لعنة اختها).. وتستمر مسيرة العابثين وكلا يلقي تاريخه المخزي على غيره ويتبادلون الادوار بمهنية قذرة بقذارة نفوسهم المتنجسه بالحرام.
ولان صباحتنا اغتيلت دون عودة..
ولان جراحاتنا فاقت حد الالتئام..
ولان توجعنا لم يكن عندهم في الحسبان..
ولان صراخنا لم يصل لاسماعهم المحشوة طمعا وغباء.
ولان صبرنا اوشك على النفاذ والانتهاء..
ولان صراخنا او صمتنا لايجدي نفعا مع حفنة الاوغاد.
ثارت الجموع بعد ان ملت من وعودهم الكاذبة ولهثهم الرخيص.
ثارت النفوس الابية التي لا ترضى بالضيم طول الزمان.
حيا الله.. الثائرين على ترسانات الفاسدين وقلاع السراق
حيا الله.. الناطقين بكلمة حق امام عظمة السلطان الضال.
حيا الله.. النفوس الابية التي رفعت شعار
ان لا للذلة والخنوع...
في الوقت الذي نهمس اليهم ان لا للتخريب والتهور والتكسير ونعم للرفض الواع الرصين.
كل ذلك من اجل صباح جديد نجتز فيه جذور الانحراف ونقطع دابر المفسدين والسراق وننفيهم الى الابد.