اعلن قائد عمليات كربلاء المقدسة ومدير شرطتها اللواء رائد شاكر جودت ردا على ماصرح به مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء الشيخ (عبد الهادي المحمداوي ) حول ما اسماه بـ\"هدم منازل عائدة للصدريين وتضييق الخناق على مواكبهم بشكل مقصود\" قائلا ان\" التضيق على بعض المواكب يأتي ضمن الخطة الأمنية التي فرضت على الجميع من دون استثناء مبينا ان القوات الامنية قررت عدم تواجد المواكب الحسينية في الشوارع بل يجب أن تكون أماكنها على الأرصفة كي لاتضايق الزوار وخاصة وسط المدينة \".
وأضاف \"أما بشأن المنازل إلتي تم هدمها فكانت في منطقة تابعة لبلدية كربلاء المقدسة وليست ملكا لأشخاص حيث تم التجاوز عليها والسكن فيها دون تملكها أو الترخيص في البناء فيها من قبل الحكومة\" مبينا \"ان احد المنازل كان مفخخا وفيه الكثير من العبوات الناسفة وكان مهجورا لذا اضطرت الشرطة إلى نسفه بطريقة عملية لان من الصعوبة إخراج العبوات الناسفة الكثيرة التي كانت في داخله\".
وحول الاتهامات (باعتقال عناصر من التيار الصدري على الظن والشبهة) - حسب تعبير الشيخ المحمداوي - تابع جودت \"لم نعتقل سوى المطلوبين للأجهزة الأمنية إذ وزعنا صورهم واعتقلنا العديد منهم وقد لايكون بينهم معتقلون من التيار الصدري بل أغلبهم من تنظيم اليماني والقاعدة والعصابات الإجرامية المسؤولة عن عمليات القتل والخطف\".
وأشار إلى أنه \"لا توجد عسكرة للمنطقة التي يقع فيها مكتب الصدر بل الخطة الأمنية تطلبت نشر 400 قناص في الاماكن العالية ولأن مكتب الشهيد الصدر يقع في وسط المدينة فان بعض البنايات العالية تكون قريبة منه\".
من جهته قال مدير مكتب الصدر في كربلاء المقدسة \"لدينا تعليمات أصدرها القائد مقتدى الصدر وهي موجهة إلى العراقيين وخاصة زوار أربعينية الإمام الحسين والقائمين على حمايتهم\".
وأوضح الشيخ عبد الهادي المحمداوي في مؤتمر صحفي عقده الجمعة أن\"قائد شرطة كربلاء المقدسة أخفى الحقائق بشأن هدم المنازل التابعة لعناصرنا بحجة انها بنيت تجاوزا على أملاك الدولة، في حين أن المنازل هي ملك صرف\".
وأضاف أن \" هذه الزيارة شهدت مضايقات مقصودة لأبناء التيار صادرة من جهات عليا (دون أن يسميها) وأن الأجهزة الأمنية منعت الكثير من المواكب التابعة لمكتب الشهيد الصدر من التواجد في أماكنها في الساحات القريبة من المكتب ( وسط المدينة) بحجة منع جميع المواكب من التواجد في الشوارع الرئيسة\".
وأشار إلى أن هناك مضايقات أخرى مثل اعتقال مجاميع من أتباع التيار في السيطرات بحجة ارتدائهم للكفن أو ترديد شعارات حسينية، فضلا عن عسكرة المنطقة المحيطة بمكتب الشهيد بشكل ملفت للنظر ونصب أماكن كثيرة للقناصين فوق البنايات المحيطة.
وتابع أن \"الأجهزة الأمنية قامت كذلك بمداهمة ممثلية المرأة والطفل التابعة للمكتب والعبث بمحتوياتها مثلما هناك مداهمات منازل الصدريين واعتقال أبنائها على الظن والشبهة\".
ولفت المحمداوي وعلى الرغم من ذلك نوصي وحسب أوامر السيد مقتدى الصدر أنصارنا أن يكونوا مثالا للخلق الإسلامي والحسيني، وان يستجيبوا للنداءات التي نطلقها بضبط النفس والتعاون مع الأجهزة الأمنية ومع حماية منطقة ما بين الحرمين لإنجاح الزيارة وتفويت الفرصة على أعداء العراق.
نون + وكالات
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة