- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بين العبادي والمهندس والعامري .. والاختلافات في رؤية الحسم العسكري.. أي الطرفين أصوب؟
بقلم: وفيق السامرائي
ابتداء، ومع الاعتزاز الشديد بكل القوات، فما عدا الحشد، فإن قوات الشرطة المركزية (اسميها هكذا لأن الاقليم لا يسمح بوجودها اصلا)، بقيادة الفريق رائد شاكر هي القوة الأكبر التي كلفت بعمليات مسك واسعة وأوسع عمليات تعرض واقتحام خطيرة منذ ما بعد سقوط الموصل، وحققت انتصارات عظيمة.
الحقيقة التي لاشك فيها هي أن أبو مهدي المهندس مرتبط بالميدان وحسم الحرب و(بناء قوات الحشد) ليتطور إلى حالة لها دور حاسم في مستقبل العراق، ولا طموح بمنصب سياسي له.
حالة المهندس تنطبق تماما على العامري، عدا الطموح السياسي للعامري الذي يقود أحد أكبر الكيانات الحزبية وأكثرها تنظيما وهو منظمة بدر.
أبو مهدي المهندس والعامري، كانا يختلفان تماما مع إعلان العبادي بأن عام 2016 سيكون عام الحسم، ولا أعرف كيف توصل الى ذلك، وكان المهندس والعامري يحددان عام 2017 عام الحسم بتحديدات (إن توفرت المعطيات والظروف وعوامل النجاح) أو ستمتد المجابهة العسكرية الى عام 2018.
وإذا نرجع الى منشورات سابقة وقد نشرت في كتاب (العراق من سقوط صدام الى حرب داعش) كنا نطالب بالاندفاع صوب الحدود السورية، خصوصا بعد تحرير هيت العام الماضي. لأن من دون غلق الحدود السورية لا يمكن ضبط الأمن الداخلي، وهو ماقاله العامري في حديثه الأخير لقناة العهد وركز المهندس على أهمية الحدود.
فضلا عن ذلك، كانت رؤية قادة الحشد (مختلفة تماما) عن رؤية العبادي، حيث تسبب ابعاد الحشد عن عمليات مدينة الموصل عدا ما يقدموه من اسناد، واسبقية اتجاهات العمليات، في اطالة المدة ومضاعفة التضحيات، لكنهم اضطروا الى احترام رغبة القائد العام على ما يبدو.
وبعد، هل أن كربلاء والنجف المقدستين مهددتان من جهة البادية؟ والجواب هو أن الحدود السورية مرتبطة بالأنبار، والأنبار مفتوحة الى المحافظتين، والبادية تحتاج الى جهود كبيرة، والاضطراب الخليجي سيزيد الوضع انفلاتا بما يعقد أمنهم الداخلي وليس أمن الحدود فقط.
إذا ماذا؟
على السياسيين أن ينسوا قصص صدام في الرقص على أجساد الشهداء الطاهرة باسم النصر، فالمشوار لا يزال طويلا ويتطلب تطوير القوات الضاربة.
هذه ملاحظات منصفة وبأمانة مطلقة، وشكرا لمتابعاتكم العظيمة.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً