أكد اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ان الاحتجاجات الطلابية تعبر عن واقع مرير في النظام التعليمي العراقي، مبيناً ان استمرار كبت الحريات الطلابية يعني ان المؤسسات التعليمية لا تلتزم بالدستور النافذ، فيما طالب الجهات المعنية ومنها لجنة التعليم النيابية بالتدخل فوراً لحل المشاكل الطلابية العالقة أكد على ضرورة عقد مؤتمر عام يخرج بخطة عمل للنهوض بالواقع العلمي والتربوي. وقال عضو مكتب سكرتارية الاتحاد حسين النجار لوكالة نون الخبرية ان الاحتجاجات الاخيرة في كلية التربية للبنات وكلية الهندسة في باب المعظم ومعهد الفنون الجميلة وطلبة البصرة اضافة الى الطلبة خريجي وزارة التعليم العالي تدل على تدنى مستوى التعليم وتشير بالملموس الى ما عبر ويعبر عنه اتحادنا بشأن العملية التعليمية والتربوية وتؤكد ان الواقع التعليمي مرير. واشار النجار الى ان مؤسسات وزارتي التعليم والتربية تتعمد في خرق الدستور وذلك في استمرار كبت الحريات الطلابية وعدم السماح لهم بالتعبير وبالتالي فأن معظم مطاليب الطلبة تذهب مع الريح، وهذا ما يتنافى مع القوانين الدولية وقانون حرية التعبير المزمع تشريعه في الدورة البرلمانية الحالية، واعرب عن اسفه لما تقوم به الجهات المعنية من الالتفاف على الحريات الطلابية بحجة منع العمل السياسي داخل الحرم الجامعي وهذا يعني منع اي نشاط طلابي مطلبي في المرافق الدراسي مؤكداً على ضرورة التفريق بين العمل الحزبي والنشاط السياسي وضمنه الاحتجاجات الطلابية والفعاليات الاخرى. وطالب عضو مكتب سكرتارية الاتحاد الجهات المعنية في وزارتي التربية والتعليم اضافة الى اللجان النيابية ولجان مجالس المحافظات في التدخل العاجل لحل المشاكل العالقة وانصاف الطلبة كونهم المتضرر الأكبر بعد التغيير. واكد حسين النجار على اهمية عقد مؤتمر وطني عام يجمع المؤسسات التعليمية والاكاديميين وذوي الخبرة والشأن والاتحادات والمنظمات الطلابية وممثلي الطلبة بهدف الخروج بخطة عمل مستقبلية مهمتها النهوض بالواقع العلمي والتربوي مضيفاً ان لا تحسن في الواقع العراقي دون النهوض بالواقع التعليمي والتربوي.