- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي في تصريح اعلامي غير موفق اعلن السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق ان الاقليم يمثل نفسه ولا احد يمثل الاقليم غير قادة الاقليم في المؤتمرات الدولية في اشارة واضحة الى مؤتمر لندن لمحاربة الارهاب وبحضور دول التحالف الدولي التي تشترك في محاربة داعش في العراق وسوريا ,, وقال السيد مسعود في محضر كلامه (ان شعب الاقليم يستحق ان يرسل ممثليه في مثل هذه المؤتمرات).. وفي مكان اخر من رؤية السيد برزاني قال (لا يحق لأي كان ان يمثله لإيصال صوته في المؤتمرات والمنتديات الدولية)..من المعلوم ان السيد مسعود برزاني ذهب بعيد في تصريحاته هذه ناسيا وهو السياسي المحنك ان برامج المؤتمرات لا تستدعي الا رؤساء الدول وقادتها المعنيين في موضوع عقد المؤتمر ولا تقدم دعوات الى المدن والاقاليم في الدول التي تعيش مرحلة ما بسببها يعقد مؤتمر..وهذا ما جعل المتحدثة بأسم البيت الابيض ترد على السيد برزاني بأن الاقليم جزء من العراق وأن السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو رئيس لدولة العراق الفدرالية ,, مما حدى بالمتحدث الاعلامي لرئيس الاقليم ان يبرر كلام السيد مسعود ويعتبره فهم خطأ او فسر خطأ.. الحقيقة ان كلام السيد مسعود لم يفسر خطأ وهو واضح جدا وصريح جدا واليوم السيد مسعود والقادة الكرد يتعاملون مع العراق كدولة بكامل اركانها وعناصرها والبيت الابيض يعرف جيدا مايقصده السيد برزاني في حديثه ,,ربما مثل هذا الحديث لا يعار له اي اهمية في الداخل العراقي ولا يجسر احد ان يرد عليه وخاصة المتحدث بأسم السيد العبادي السيد الحديثي ويستهجن هذه الدعوة الغير لائقة التي تخرج من السيد البرزاني الذي دائما ما يهدد ويعلن ان الوقت ربما حان للانفصال من العراق وتكوين دولة كردستان ,, ناسيا السيد البرزاني ان الاقليم لايزال جزءا من العراق وأن المجتمع الدولي يتعامل مع بغداد كعاصمة للعراق ولا يتعامل مع اي مدينة او محافظة بمثل ما يتعامل مع العاصمة بغداد التي تضم الحكومة العراقية والتي يتمثل فيها ايضا وزراء من السادة الكرد وفي وزارات سيادية مهمة تقود العراق في المحافل الدولية.. ربما الرد من قبل المتحدثة بأسم البيت الابيض او بأسم الحكومة البريطانية وضعت النقاط على الحروف وأعطت درسا جدا بليغا للسيد مسعود البرزاني بل ونبهته ان الشروع بمثل هذه الخطوات التصعيدية في ايصال صوت مبحوح للمجتمع الدولي بمثل ما قاله السيد البرزاني ورمي الدول اللكبرى كأمريكا وبريطانيا باللوم والعتب على تصرفات غير منطقية حسب السيد مسعود صدرت من تلك الدول ليس في محله وأكيد لايساهم في اعطاء الدفع السياسي من تلك الدول في ايجاد الحلول للقضية الكردية المتشعبة والمعقدة والتي لايعي الكثير من السياسيين الكرد صعوبة الخوض في مستنقعها العميق خاصة وان تلك الدول ماضية في اعتبار الاقليم الحليف الثاني بعد اسرائيل في المنطقة وأعتباره المنطقة الاكثر هدوءا وديمقراطية والمنطقة الوحيدة التي تتوائم وتتماشى مع سياسات الغرب في منطقة الشرق الاوسط. اذا اخذنا بنظر الاعتبار ان الاقليم محاط بدول لازالت تلعب دورا بارزا في رسم السياسة العالمية ومنها ايران وتركيا وحتى العراق البلد النفطي الذي بدأ نجمه يزداد سطوعا في عالم الاقتصاد العالمي النفطي وبالتالي ان اللعبة التي يريد ان يباشر بلعبها السيد برزاني لعبة بالنسبة للغرب يجب ان تطبخ على نار هادئة جدا وليس كما يريد لها السيد البرزاني ان تكون في ليلة وضحاها.. اكيد ان امريكا وبريطانيا تفهم وتعرف جيدا معنى ان يكون تاثير انفصال الاقليم من العراق على ايران وتركيا وهو اقل ما يقول عنه السياسي من هذه الدولتين هو تهديد للأمن والسلم في هاتين الدولتين بأعتبارهما الدولتان الكبيرتان اللتان تضمان جاليتان كرديتان اضعاف ما موجود في شمال العراق وبالتالي يعتبر الانفصال بمثابة الحرب عليهما لذالك فأن امريكا تفهم جيدا وقع هذا التصرف الذي يقودة السيد مسعود دون الرجوع واخذ راي دولتان مثل تركيا وايران يحتاجهما دوما وهما يحاددان الاقليم من كل الجهات وبالتالي فأنهما يستطيعان خنق الدولة الجديدة اذا اريد لها ان تكون على شاكلة السيد البرزاني في حين ان هذه الحقائق جدا واضحة ومعروفة بالنسبة لحلفاء الاقليم من الدول الاوربية وامريكا وبريطانيا. اذن اعتقد ان الوقت لازال مبكرا بمطالبة السيد مسعود بفرض نفسه على دول العالم ان تعتبره رئيس لدولة مستقلة ويجب توجيه دعوات صريحه له كأي رئيس اخر يتعاملون معه وهذا كما اعتقد يجعل هذه الدول اذا اتخذت مثل هذه الخطوة تصعيدا وضاحا على السيادة العراقية والتصرف خطأ بأعطاء صفة غير الصفة الحقيقة للأقليم ,, واضح جدا الطموح بالنسبة للسيد البرزاني وايضا يفهمه العراقيين جيدا ويعرفونه بكل تفاصيله لا بل ظهرت الكثير من الاصوات من الداخل العراقي ومن طوائف عدة بالطلب من لاقليم بالانفصال ومواجهة مصيره لوحده في ظل بعض التصرفات التي يعتبرها الساسة العراقيين وكذالك المواطن البسيط تجاوز على الوطن الام ومحاولة الاستئثار بالمكاسب المادية لتقوية الاقليم على حساب الوطن.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً