حجم النص
بقلم / عبدالرضا الساعدي ليس جديدا على أهلنا في الجنوب، جنوب الحضارة والتاريخ والثقافة والقيم والمواقف النبيلة، أن يستهدفهم أشباه البشر من المحسوبين على هذا البلد العريق بشعبه ومنجزاته وعمق إرثه الحضاري والفكري والعقائدي. فما فعله النائب المدعو طه اللهيبي في لقاء متلفز على إحدى القنوات الفضائية وهو يصف أبناء محافظة العمارة الكرام بأنهم “هنود”.. هو امتداد طبيعي لما فعله قبله أزلام الفكر الصدامي من المنتفعين على فتات ذلك النظام الحاقد على أهلنا الأصلاء النجباء، و يمثل عقدة مزمنة يتوارثها هؤلاء الأدعياء الذين تغلغلوا في مفاصل السياسة والعملية السياسية كدخلاء على الحياة والناس الذين ينتظرون منهم خيرا.. نعم إنها عقدة الحضارة والنور والأصل في داخل رجل مريض مصاب بالتخلف والظلام وضياع الأصل.. رجل طائفي بامتياز وجاهل لم يقرأ التاريخ وأعمى كسابقيه الذين أورثوه هذا الخراب النفسي والعقلي والقيمي، لا يعرف ما هي جهاته الأربع ولا يعرف الطريق إلى بلده وشعبه وهو يتنعم بفنادق الخمس نجوم في بلد آخر، بأموال وخيرات هؤلاء الناس الكرام الذين يتهجم عليهم دون وازع من ضمير أو حس وطني وإنساني.. بينما يترك الآلاف من الذين يدّعي أنه يمثلهم زورا وبهتانا،من المهجرين والنازحين جراء أفعال (داعش) الإجرامي، لينضم إلى جوقة المهرجين والأدعياء الذين يساهمون يوميا بصبّ الزيت على النار خدمة للمسار الداعشي الإرهابي الذي يستهدف الأخضر واليابس دونما تمييز أو رحمة. ونقول له ولأمثاله، إن أهلنا في الجنوب لا يحتاجون منه شهادة تزكية أو تعريف، لأنه مجرد نكرة، ولن تنقص كلماته وأوصافه البائسة المدفوعة الثمن، من شأن أهل الحضارة الذين علموا الدنيا الكتابة والزراعة والفنون والقوانين فيما بعد.. نائب فاشل بائس مثل هذا منذ أن أصبح خارج نطاق البرلمان العراقي ولم يستطع الفوز في الانتخابات الأخيرة، يتهم الجيش ورجال الحشد الشعبي بأنهم الذين هجروا العوائل، هو نفسه من طالب،فيما مضى، الولايات المتحدة الأمريكية أن تساعدهم على إقرار (الإقليم السني) ليكون في مواجهة التواجد الإيراني كما يقول ويدّعي، لا لشيء سوى للتعبير عن أجندات لمنظمات سلفية وتكفيرية تدعمها بعض الدول الخليجية لضرب النسيج العراقي وتمزيقه باتجاه تقسيم البلد. هل يجدي الكلام مع نموذج مثل هذا لا يمتلك الغيرة على أهله وبلده.. ؟ لا نظن ذك أبدا.. لكن الذي يجدي فعلا أن يرمى في سلة النكرات والمهملات فهذا هو مكانه اللائق به ولا يستحق أكثر من هذا.
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد