- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وقفة مع لقاء السيد حسين الصدر مع جريدة الشرق الاوسط
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم هنالك مبادئ للتسامح والاعتدال شرط ان لا تمس عقائدنا اولا ولا نهدر حقوق غيرنا ثانيا، السيد حسين الصدر من العاملين على هذا المبدا، وانا ارى ان التسامح مع السعودية غير صحيح في هذا الوقت الا ان لقاء السيد حسين الصدر مع جريدة الشرق الاوسط وحديثه عن ضرورة الوحدة الاسلامية والتسامح ذكر رواية لم يكن موفقا في ذكرها ولا اعلم هل درس سندها ومتنها ؟ واذا كان السلفيون يشككون فيها ولم تذكرها مصادرنا فلماذا ذكرها السيد؟ فقد جاء في نص حديثه العبارة التالية "نحن مطالبون بتقديم نسخة واقعية ومختلفة تماما من الدين الحنيف بحيث تتميز بتمثيلها لقيم الإنسانية والرحمة والمحبة التي كان عليها نبي الرحمة ورسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وأصحابه وسلم. وهذا هو مدلول الرواية الشهيرة بأن الدين يحتاج إلى تجديد وإحياء على رأس كل مائة سنة" بداية اقول للسيد مهما تتسامح لدولة مثل السعودية فانهم يتهمونك بالتقية (النفاق حسب رايهم) وان ما تقول خلاف ما في قلبك واليك تعليق واحد على لقائك هذا من السعودية " فاطمة • منذ ٧ ساعات ـ لا يمكن التصور أنا هناك أصوات شيعية معتدلة في العالم العربي وإيران وما يمارسه بعض الشيعة من باب التقية الدينية والسياسية لا تتوهم هذا الأمر كل شيعي عنده ما يدخله الجنة قتل سني وهذا واضح في ثارات الحسين" اقول للسيد هل تعلم ان رواية تجديد الدين رواية غير صحيحة بكل المعايير وهذا نصها "عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". هذه الرواية لم يذكرها لا البخاري ولا مسلم،كما وان ابا هريرة يقول "فيما اعلم عن رسول الله " ولم يجزم، وفي نفس الوقت لم تذكرها مصادرنا عن الائمة عليهم السلام، وقد ذكر بعض علمائنا ان الرواية محرفة على الارجح والصحيح يبعث من يجدد الدين من غير ذكر مائة عام. اهل السنة هم يشككون بها من خلال طرح اسئلتهم بخصوص هذا الحديث ونفس الاسئلة اطرحها على السيد لانها منطقية وسليمة وهي:ما هو سند هذا الحديث ومتنه الصحيح، ومن هو راويه؟ ذِكر هؤلاء الصالحين إن أمكن ذلك؟ ما معنى: "يصلح أمر الدين"، وقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء؟ كيف يُستدل عليهم؟ هل تعلم سيدنا من هم المجددون عند السلف ؟ أن رجلاً قرأ هذا النص في مجلس القاضي أبي العباس بن شريح وقال له: فأبشر أيها القاضي فإن الله بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وبعث على رأس المأتين محمد بن إدريس الشافعي، وأنت على رأس الثلاث مائة). هؤلاء المجددون،ورواية تجعل المامون والمقتدر العباسي منهم، هل ترضى بهم سيدنا ؟ قبل مئة من هو المجدد وقبل مئتين وقبل وقبل وقبل، وماهي المعايير التي تعتمد في التجديد ومن هو المؤهل لاستخراج المعايير ؟ هذه اسئلة تجعل من الحديث اضعف من الضعيف. ولماذا اختير مئة سنة فهل ان التطور سيكون كل مئة سنة فقط ؟ ومن ثم ان الدين الاسلامي وبفضل معجزته الخالدة القران الكريم الى يوم الدين فيه تبيان لكل شيء فالمجال مفتوح لمن له العلمية بان يتبحر في الدين لمعرفة ما يمكنه معرفته من علوم تتضمنها الشريعة الاسلامية وفي أي وقت كان وليس تحديدا بالمئة.