اعلن مسؤول امني عراقي ان 35 معارضا ايرانيا، كانوا قد اوقفوا في مواجهات مع قوى الامن العراقية في مخيمهم شمال بغداد، نقلوا مساء الاحد الى بغداد لاستجوابهم. واكد رئيس غرفة العمليات في محافظة ديالى التي يقع فيها معسكر اشرف، ان \"35 شخصا كانوا قداوقفوا في اشرف، نقلوا الى بغداد اليوم ليخضعوا للتحقيق\".
ودارت مواجهات عنيفة من الثلاثاء الى الخميس بين مجاهدي خلق وقوى الامن العراقية التي دخلت الى المخيم الواقع على بعد 80 كلم شمال العراق، لاقامة مركز للشرطة. وقال مصدر امني عراقي ان 11 من سكان المخيم قتلوا في تلك المواجهات، في حين اعلنت \"مجاهدي خلق\" ان عدد القتلى بلغ 12.
وقال شهريار كيا، الناطق باسم مجاهدي خلق، ان قوات الامن اوقفت 36 شخصا، وان \"32 منهم محتجزون في ظروف سيئة في معسكر قريب من أشرف، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، فيما الاربعة الباقون في عداد المفقودين\". وتابع المتحدث قائلا ان \"الشرطة نقلت الموقوفين ال32 الى مكان ما في بعقوبة.
من جهته حذر الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من مغبة الاستمرار في تحريض عناصرها ضد القوات الامنية العراقية منوها بأن الحكومةَ ستستخدم جميع سلطاتها القانونية والدستورية لبسط سلطة القانون. وجدد الدباغ في بيان صدرعن مكتبه اليوم الأحد أن حكومته ستواصل التعامل الانساني واحترام كل القوانين والمعايير المعمول بها في العلاقة مع المقيمين في مخيم اشرف، شمال بغداد، والذي سبق لقوات الامن العراقية ان سيطرت على اجزاء واسعة منه الاسبوع الماضي.
ودعا في الوقت نفسه المجتمع الدولي الى التعاونِ مع العراقِ لايجاد موطن بديل لعناصر هذه المنظمة. وطلب البيان قادة منظمة مجاهدي خلق بتجنب ما وصفه بتحريض السكان على استخدام العنف أو دفعهم لمواجهة القوات الحكومية العراقية التي ستستخدم كل سلطاتها القانونية والدستورية لبسط سلطة الدولة وممارستها بكل حزم بوجه مثيري الشغب.
يذكر ان مخيم اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) يحوي على حوالى 3500 ايرانيا من انصار مجاهدي خلق من بينهم نساء واطفال. ويبعد المعسكر مسافة 80 كلم الى الشمال من بغداد وتمنع السلطات العراقية الصحافيين من دخوله.
وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر كانون الثاني/يناير الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار. ولا تزال واشنطن تعتبر مجاهدي خلق منظمة ارهابية. تأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.
والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران، ومقره فرنسا، الا انها اعلنت تخليها عن العنف في حزيران/يونيو 2001.
وكالات
أقرأ ايضاً
- بتهمة التزوير.. الامن الوطني يعتقل مسؤولين اثنين في صلاح الدين
- السفير اللبناني: نتعاون مع الاجهزة الامنية العراقية في معرفة من يدخل العراق من اللبنانيين
- الحرس الثوري الإيراني: سنستخدم عنصر المفاجأة في عملياتنا ضد الصهاينة