منعت لجنة مراقبة العروض السينمائية في تونس عرض أحد الأفلام الإيرانية وأخرجت الجمهور من قاعة العرض. وادعت اللجنة بأن الفن الإيراني يهدّد الثقافة التونسية ويمسّ بالأمن القومي التونسي وأن وزارة الثقافة قد نبهت من خطورة تسلل السينما الايرانية للقاعات التونسية، واصفة اقتحام الفن السابع الإيراني لدور العرض التونسية بالبلطجة الفنية والتعدّي على القانون. واعتبرت الوزارة ان هذه العروض تحمل رسائل أو إيديولوجيات أو أفكارا دينية متشددة. والفيلم الذي قامت اللجنة بمنعه وإخراج المتفرجين يحمل عنوان "وداعا بغداد" للمخرج مهدي نادري ومن بطولة مصطفى زماني، وهو عبارة عن قصة درامية تناولت تداعيات الغزو الامريكي للعراق عام 2003م. وكانت سينما البرناص بالعاصمة التونسية قد بدأت بعرض الفيلم يوم الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان أيام السينما الايرانية في تونس للفترة (7 ـ 10) أيار/ مايو الحالي. ومع أن الوزارة قدمت تبريرات عدة لمنعها الفيلم ومنها عدم حصوله على رخصة للعرض وأنه عرض في قاعة تجارية وليست عمومية، إلا أن متابعين أعربوا عن استيائهم وعدم قناعتهم بهذه الأسباب واعتبروها محاولة فاشلة للتعمية والتضليل وأن السبب الحقيقي هو انتشار ما وصفوه بالظاهرة الوهابية التي بدأت تبسط هيمنتها على المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي التونسي. تونس: نون وكالة نون خاص