حجم النص
انطلقت فعاليات مهرجان الكوفة عاصمة الإمامة السنوي الثاني وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية بالعراق في مزار الصحابي الجليل ميثم بن يحي التمار بقضاء الكوفة في مدينة النجف وبحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي والامين العام للمزارات الشيعية في العراق وممثلي العتبات المقدسة والمساجد المعظمة وعدد من الشخصيات الدنية والثقافية والشعراء والأكاديميين والسياسيين من داخل وخارج العراق. وقال الأمين الخاص لمزار ميثم التمار الشيخ خليفة الجوهر في كلمته التي تابعته وكالة نون ان في الكوفة القداسة وفي الكوفة المال وفي الكوفة الرجال والحب والوفاء والإخلاص وفي الكوفة الشجاعة لهذا اختارها الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) عاصمة له وسيختارها الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) فهي دولة الإمام وعاصمته ومسكنه. واضاف الجوهر: لإقامة هذا المهرجان أهمية بالغة وذلك لاعتبار دخول الإمام علي إلى الكوفة في 12 رجب عام 36 هـ وجعلها عاصمة له حدث تاريخي غير مسلط عليه الأضواء من قبل جميع وسائل الإعلام المرئية والإذاعية والورقية وغيرها لذا أحببنا في مزار ميثم التمار أن يكون لنا دوراً في تبيان هذا الحدث وبمشاركة العديد من الشخصيات الدنية والثقافية والشعراء والأكاديميين والسياسيين من داخل وخارج العراق. وتابع الجوهر: ان ما ورد في حق هذه المدينة من الثناء على اهلها جعل علينا مسؤوليات وواجبات لابد من الالتفات اليها نحن اهل العراق بصورة عامة واهل الكوفة بصورة خاصة. وطالب الجوهر: بانه لابد من التثقيف الإيماني التكاملي والمعرفي بالفكرة المهدوية وبيان حقيقية الامام المهدي المنتظر وكذلك اعداد انفسنا لقيام دولته العادلة واعداد جيل مؤمن يتولى نصرة الامام المهدي وعياً وايماناً وتنظيماً وقوتاً. وقال رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري في كلمته التي تابعته وكالة نون " ان ديوان الوقف الشيعي لازال يدعم هذه المهرجانات والاحتفاليات لما لها من اهمية كبرى بنشر تعاليم الاسلام وثقافة التأخي والتراحم ولم الشمل بين المسلمين كافة" واضاف الحيدري: ان ديوان الوقف الشيعي يسعى بشكل كبير الى تطوير مناهج الدراسات والبحوث الاسلامية والتاريخية وتوجيه الناس الى البحث عن صدق الوقائع التاريخية. وطالب الحيدري: يجب ان تكون هذه المناسبات وغيرها سببا لوحدة الصف بين ابناء الشعب الواحد ونشر الوئام والسلام بين ابناء الوطن الواحد. من جهته قال الامين العام للمزارات الشيعية في العراق الاستاذ عباس الشيخ محمد رضا الساعدي: بارك للأمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) ولجميع الحاضرين ذكرى مولد الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) وذكرى مقدمه الى مدينة الكوفة المقدسة واتخاذها عاصمة للإمامة والخلافة الاسلامية. واضاف الساعدي: ان قدر الكوفة ان تكون عاصمة للعالم والارشاد والعدل وتحقيق الوعد الالهي بأن تكون مدينة الإمام الحجة (عج) كونها مدينة الرجال والمال والشجاعة ومهبط الانبياء والاولياء ومقر شيعة ال بيت النبوة الاطهار كما انها مثوى اجساد ال البيت الطاهرة واصحابهم الميامين. وتابع الساعدي: ان علينا اليوم ان نضع النقاط على حروف التأريخ التي شابها الكثير من الشبهات والتي اقدم عليها حساد بني هاشم الذين اغاضهم ان يختصهم الله سبحانه وتعالى بالنبوة والإمامة وحسدوا امير المؤمنين لزهده وعلمه وشجاعته وكرمه ومرؤته فقد كان باب مدينة العلم كما قال الرسول الكريم. وبين الساعدي: ان المتتبع للتاريخ يجد ان الصراع الازلي هو بين الحق والباطل وان الإمام مع الحق وكل من عاداه كان وما زال على باطل وناشد الحاضرين بالقول بأننا مطالبون بأن نجعل من الكوفة مركز للاشعاع الفكري والديني والعقائدي الذي يبشر بدولة الإمام الحجة المهدي. واكد الساعدي: ان شرف الانتماء لتلك البقعة المقدسة يزيدنا اصرار على مواصلة العمل والتمسك بالعروة الوسطى كما امرنا النبي الكريم (ص) وان نتمسك بحبل المرجعية الرشيدة ونسير على هداها هذا وقد تضمن المهرجان كلمة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين والتي قال فيها: أربعة عشر قرناً مرت على استلام علي لدولة العدل، دولة الحق والكرامة والكمال الإنساني ومن الطبيعي أن يتساءل أبناء هذا القرن عن طبيعة هذه الدولة وما الذي يعنيه استلام علي (عليه السلام) لزمامها وأين هي البشرية اليوم عن متطلبات هذه الدولة ومسؤولياتها؟ واضاف زين الدين: لعل وقفة قصيرة عند اللحظات الاولى من استلام الامام لهذه الدولة يمكنها ان تجيب إجابة صريحة وواضحة عن أمثال هذه التساؤلات علما أن علياً كان رافضاً البيعة في مبدئها وقد يستغرب أحد هذا الصدود والامتناع من الإمام أمير المؤمنين في قبول منزلته الحقيقية في الأمة المسلمة بأمر الله قبل ان يبايع الناس فيها. وتابع زين الدين: ومن اجل أن نفهم هذا الامتناع من الإمام علي لابد ان نقف عند أمور ثلاثة لها دور في توضيح الموقف، فالأمر الاول هو دور الإمام في إقامة الحجة الالهية على العباد والأمر الثاني هو ضرورة ان ينطلق جميع من ينطوي تحت لواء الإمامة وفي موقف هؤلاء النجباء، من خلال تلك المسؤوليات التي رسمها القرآن، وأوضحتها البينات الالهية للمؤمن في التولي المطلق، والطاعة التامة، والاستقامة الكاملة مع كل بينة ينطقها الإمام واما الأمر الثالث هو الوحدة ما بين الشعار والتنفيذ في مهمات الإمامة، فهنا عصمة ربانية يستحيل أن تتفاوت فيها كلمة عن عمل وهنا أنوار إلهية أبدية يمتنع أن يدخلها الظلام ومن أي جهة من الجهات وهنا حكمة عليا يستحيل أن تتفاوت في شيء من أمورها. وتسأل زين الدين: السؤال الذي يعنينا اليوم أين نحن من حكومة العدل العلويّ؟ وللإجابة على هذا السؤال، علينا أن نلتفت إلى أن هذا العهد منا باق ما دمنا نعتقد بوجود إمام من الله قائم في البشرية ظاهر أو غائب فالعهد قائم وثابت. وثم القى الامين العام لمسجد مسجد السهلة المعظم السيد مضر علي خان المدني كلمة شرح فيها ابعاد الكوفة سياسيا واقتصادياً وحب اهل البيت لها وانها حرم الله والرسول محمد والامام علي وانها محط رحال الاولياء ومساكن الانبياء والاوصياء وانها كان لها دور وسيكون في المستقبل بظهور الامام المهدي الذي سيتخذها مقراً ليحكم منها العالم. كما تضمن المهرجان القاء بعض القصائد لعدد من الشعراء ابتهاجاً بهذه المناسبة وتوزيع دروع المهرجان على عدد من المشاركين فيه. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- قريبا :كربلاء ستشهد افتتاح مركز يعنى بالتدريب والتأهيل المهني والعاطلين عن العمل
- التربية: انطلاق امتحانات الدور الثاني للدراسة الابتدائية في العراق
- حملة تثقيفية عن ترشيد استهلاك الطاقة في ميسان تشهد مشاركة واسعة عبر التواصل الاجتماعي