ألمح قائد الجيش المصري السابق والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي إلى أنه لن يستقبل رئيس وزراء إسرائيلي إذا لم تقدم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين في محادثات السلام، مشيراً إلى أنه يتعين على إسرائيل أن توافق أولا على إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: "نشوف دولة فلسطينية وعاصمتها القدس". وقال السيسي في الجزء الثاني من أول مقابلة تلفزيونية منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة "خليهم يساعدونا الأول بأي حاجة للفلسطينيين"، حين سئل ما إذا كان سيستقبل رئيس وزراء لإسرائيل حال جرى انتخابه رئيسا للبلاد. وقال السيسي: "أحترم كل المعاهدات الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل"، حين واجه سؤالا عن موقفه من معاهدة السلام تلك، حيث إن مصر كانت أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع إسرائيل في العام 1979، لكن العلاقات بين البلدين بقت دوما باردة بسبب سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين. ورفض السيسي الإجابة عن سؤال ما إذا كانت "حماس عدوة لمصر"، مكتفيا بالصمت، كما رفض أيضا ربط العلاقة المتوترة مع حماس بالقضية الفلسطينية في المجمل، قائلا: "أنا عايز أقول للمصريين متخلوش الحال والوجدان اللي بيتشكل تجاه حماس يؤثر على موقفكم التاريخي تجاه القضية الفلسطينية". ويعد السيسي، الذي استجاب للإرادة الشعبية بإنهاء حكم الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي ما أدى إلى اكتسابه شعبية كبيرة، المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 مايو الجاري، ويواجه منافسا وحيدا هو حمدين صباحي.