حجم النص
بقلم:احمد السلطاني بدأت تلوح في الافق معالم التشكيلة البرلمانية القادمة والتي ستنبثق منها الحكومة العراقية المرتقبة,, ولامفاجأة في النتائج فهذا هو شعبنا وهذه هي ثقافته وهذا هو تفكيره في حساب مايريد ومايطمح اليه فلازالت السلطة تلعب دورا كبيرا في التأثير على صوت الناخب سواء كان هذا التاثير ماديا او معنويا او بمصالح شخصية اخرى ولازالت القدسية في هذه القائمة او تلك تحتل مساحة كبيرة في تفكير الناخب ولازال الانقياد الاعمى خلف هذا الرمز الديني او السياسي له اثرا كبيرا في النفوس ويؤثر بشكل كبير في التصويت فلا وجود للعراق ولا وجود للوطن والمصلحة الوطنية الا ماندر ولا وجود للتغيير الحقيقي الستراتيجي لايدلوجيات الشركاء ولاوجود لتغيير الخارطه السياسية والحزبية,, فالرأي الجمعي يقول ان الاخطاء في السياسة لا تصحح الا بتغيير الرؤؤس المفكره والمخططة وهذا يعني ان الاحزاب والتيارات في كل العالم لديها ثوابت وخطط واليات تتحرك بداخلها وحين يستوجب التغيير فيجب ان تعطى الفرصة لكيانات اخرى بدلا عنها اما ان تبقى الرؤؤس والقيادات ويتم استبدال وجوها ليس لها تاثير في القرار السياسي داخل هذه الكيانات فهذا ليس تغيير انما هو ذر للرماد في العيون وماجرى وما اظهرته النتائج الاولية في انتخاباتنا هذة هو ماتقدم وماكان متوقعا فلايوجد طموح حقيقي للتغييرولايوجد اصرار شعبي لتغيير وجه الخارطة السياسية والسبب واضح واسلفت ذكرة والا ماهو شكل التغيير خصوصا وان البرلمان السابق والحكومه تتالف من الكيانات التاليه((دولة القانون..المواطن,,الاحرار,,العراقية,,متحدون,,الكردستانيه,وقوائم بسيطه اخرى))وكان الشعب متذمرا من الحكومة والبرلمان ومن الاداء السياسي برمتة والكل اراد التغيير والمرجعية بكل اطرافها ومذاهبها ناشدت وارادت التغيير واذا بالنتائج الاولية تظهر لنا تقدم ومنافسة على البرلمان القادم والحكومة بين الكتل التاليه((دولة القانون..المواطن,,الاحرار,,العراقية,,متحدون,,الكردستانيه,وقوائم بسيطه اخرى))فما حدا مما بدى؟؟؟واين التغيير واين الدماء السياسية الجديده ؟؟وهل ان التغيير هو استبعاد النائب الفلاني والاتيان بالنائب العلاني داخل نفس الحزب ذات الستراتيجية الواحدة علما ان الاثنين(الصاعد والنازل) يعملون داخله وفق شعار((مازاد حنون في الاسلام خردلة... ولا النصارى لهم شأن بحنون))فلا يستطيعون التاثير بقدر انملة على القرار السياسي داخله فهل هذا هو التغيير لرسم خارطة وطن جديدة؟؟والغريب والذي كان متوقعا ايضا هو ان الكل ليس لديه خطا احمرا في التحالف والائتلاف وهذه طامة اخرى وعودة لمربع البداية فاما ستشكل الحكومه بالاغلبيه السياسية والتي لاتتحقق الا بالتحالفات مع كل هؤلاء وهذة التحالفات ستصاحبها تنازلات من الطرف الذي سيكون راسا لها وهي تنازلات لامصلحة للوطن والمواطن فيها فهي مكاسب اما حزبية او قومية او سيكون تشكيل الحكومة وفق الشراكة الوطنية المزعومة وهي ايضا عودة للمربع الاول وما ان تكتمل حتى تبدأ السير حالها حال الافعى ذات الرأسين ويبدا التسقيط وتعود (حليمة) للعادة القديمة فماذا فعلنا وفعلو؟؟وكيف نبدأ التغيير الحقيقي واين الخلل؟؟وماذا نحتاج من الادوات لغرض التغيير؟؟وهل ان الخطأ في النظام السياسي البرلماني ؟وهل ينجح العراق في ان يكون ذا نظاما سياسيا برلمانيا ام اننا بحاجة الى نظاما رئاسيا لغرض التغيير الحقيقي والجذري؟؟وهل نطمح لتغيير القانون الذي لايسمح بتشكيل الحكومة الا من قبل الكتله الاكبر داخل قبة البرلمان لان الخلل ربما فيه؟؟ولماذا هذا الالتفاف على الارادة الجماهيرية التي هي الاغلب لماذا لانجتمع ونصر على تغيير هذا القانون الذي لايوفر مصلحة للمواطن بل هو ذات منافع حزبية فقط فمن كتبة هو نفسة من اراد ان يظل لاعبا اساسيا داخل الحكومات التي شكلت وستتشكل لاحقا وهو قانون(الكعكة)الذي يضمن لهذه الكيانات الحصة من الغنيمة الحكومية لماذا لاتشكل الحكومة من الكتلة التي تحصد اكثر الاصوات في الجولة الانتخابية ويذهب الباقون الى المعارضة وبالتالي ستسهل هذة المنافسة ولادة ائئتلافات قبل الانتخابات بروى واضحة المعالم فربما هكذا حل سيسهم بتغيير لجزء من معالم الخارطة السياسية ام ان هناك كوادر ونخب ستبدأ العمل من الان لتغيير شيئا اخر يظمن التغيير الايجابي الفعلي للخارطة السياسية للبلاد؟؟ام ان كل ذلك هو رجما في الغيب فعالم السياسة مضطرب وهو كالبحر الذي لايعرف استقراره حتى من قبل المختصين خصوصا وان السياسية العراقية تؤثر ويؤثر عليها اقليميا وعالميا هذا ماتحمله لنا قوادم الايام