- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وقـائع وحقائق لن تخفيها الكلمات ..
حجم النص
بقلم: محمود الحسناوي سررت كثيراً عندما قرأت ما دونهُ أخيراً زميلي الاعلامي عباس الانصاري من مقال جاء رداً على مقالتي التي كتبتها مؤخراً تحت عنوان (اخفاقات متكررة في معركة حاسمة) والتي تطرقت من خلالها عما يعانيه الجيش العراقي من إهمال واستغلال وحرمان قادته إلى عدم الخبرة في خوض الحروب والمعارك.. وها أنا أحمد الله الذي منحني فرصة الرد على كلمات الانصاري الذهبية. عباس الانصاري الذي خطّ مقاله بعنوان "الحسناوي لم يكن موفقاً!!" تطرق إلى عدة جوانب وانتقادات "شخصية" منها ما كان صائباً ومنها ما كان على خطأ!! وحتى لا نتشعب أكثر في الموضوع سأجيب زميلي عباس على كل أسئلته التي وردت في مقاله وبشكل تسلسلي. سيدي الفاضل في البدء أنا لم "أتهم" وسائل الاعلام بمختلف اصنافها في عدم نقل الاحداث والخسائر التي تكبدها الجيش أثناء حربه في الانبار, ولكن قصدت بأن ما جرى من احداث لم يتم تغطيتها بشكل كامل ومنها هروب أصناف متعددة من الجيش وما قدموه ضحية من شهداء اثناء هذه المعارك, وهذا لا يعني بأني اتهمهم او أطلب منهم نقل تلك الأحداث..!! وحتى لا نطيل في الحديث فعلينا أن نناقش الأمر الآخر , لأن نصف ما أريد قوله لا يمكن كتابته..!! زميلي الانصاري أود لك أن تعلم بأن (قلمي أبلغ من كُل شيء) فلا ولن أسمح لأي أحد كان بأن يتهمني او يتهم كتاباتي بأنها "سوّقت من المغرضين أو الاعداء", فأنا أعي ما أقول وأدرك ما أشاهد من حقائق وأحداث,ولا أحتاج بأن تبين لي أو للقارئ الكريم بأن القوات المسلحة تواصل الليل بالنهار وتحرص على فرض الأمن لنا.. فأنا قد وضحّت وأشرتُ إلى ذلك من خلال مقالي السابق عندما قلت وبالحرف الواحد "ان عمل الجندي أو رجل الأمن على حد سواء هو تحقيق الاستقرار وفرض الأمان على المنطقة وهذا بدوره يعود بالفائدة علينا جميعاً", ويمكنك مراجعة ذلك جيداً... سيدي الكريم أما فيما يتعلق بتدريب الجيش فأنا أُأكد لك مجدداً بأن جيشنا لم يتدرب بالشكل المطلوب ولم يتلقى أية خطط عسكرية تتلائم وحجم القوى الارهابية التي تواجههم, وإن تلقى بعض التدريبات كما ذكرت فإنها لن تفي بالغرض المطلوب لأن الإرهاب اليوم يمتلك خطط متطورة وأساليب حديثة تسترعي من قادة الجيش لدينا التطور بشكل أكبر ليتمكنوا من سحق هذه المجاميع الارهابية البائسة. وأخيراً حول موضوع الحرب العالمية التي يقودها العراق ضد الإرهاب, فعلم ان ضحيتها الوحيد هو الشعب العراقي, لاسيما واننا التمسنا تلك الحقيقة عندما أشارت الاحصائيات التي سجلها العام المنصرم (عام 2013) كأسواء الأعوام وأكثرها دموية خلال عقد من الزمن,حيث وصل عدد القتلى فيه إلى (8955 قتيل) من مختلف ابناء الشعب بضمنهم عدد كبير من قوات الأمن العراقية,ومن غير احتساب آلاف الجرحى من تلك العمليات الاجرامية , وهذا مؤشر خطير جداً. أكرر لك بأني لم أتهم الجيش أو رجال الأمن بالتقصير في أداء واجباتهم, ولكنني ألقيت باللوم على قادتهم الذين يستغلونهم لتنفيذ اجندات واهداف خاصة..!!, فمن المعيب والمخجل على كل شخص يضع مقالي السابق في خانة السياسيين والقادة الجبناء الذين يصفون الجيش بصفاة قبيحة لا تمت لهم بصلة, ولكن في الوقت ذاته أتمنى "الاقتراب قليلاً من الواقع والابتعاد عن العاطفة" لنتمكن من رؤية الأمور من زاوية أخرى. ومن هنا أدعوك لقراءة مقالي مجدداً, لأنني لست مجبراً بأن أفسركل ما اكتب لأشخاصلا يعون ما أقصد.. ولكن عجبي لأناس قرأوا نصف ما كتبت وفهموا ربعه وتحدثوا اضعافه.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً