حجم النص
![](http://non14.net/public/images/large/221113083714_140_1.jpg)
قال نواب عن القائمة العراقية وائتلاف متحدون، امس الاربعاء، ان الخلاف حول الزعامة سيفرض واقعا جديدا في الانتخابات التشريعية المقبلة في المناطق الغربية والشمالية. واشار النواب الى ظهور قائمتين انتخابيتين منفصلتين الاولى بزعامة إياد علاوي والثانية يترأسها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، وفيما رجحوا انضواء كتلة الحل تحت لواء متحدون، اكدت جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك تقاربها مع قائمة علاوي. الى ذلك اكد متظاهرو الانبار انهم لن يشكلوا كتلة سياسية لخوض الانتخابات، مشرين الى انهم سيدعمون جهات سياسية قالوا انها "ساندت مطالبهم" طيلة الأشهر الماضية، لكنهم توعدوا في الوقت ذاته سياسيين اتهموهم باستغلال ساحات الاعتصام في الدعاية لاحزابهم. وكان مجلس النواب حدد نهاية نيسان المقبل موعداً لاجراء الانتخابات التشريعية. وبعد سلسلة من التأجيلات المتكررة نجح مجلس النواب بالتصويت على قانون انتخابات نص على اضافة 3 مقاعد للبرلمان القادم، ليصبح 328، واعتماد نظام سانت ليغو المعدل لاحتساب الاصوات. ويقول إياد السامرائي، الأمين العام للحزب الإسلامي المتحالف مع كتلة النجيفي، ان "متحدون وصلت الى تفاهمات ايجابية مع بعض الجهات وتواصل فتح الحوارات مع كيانات واحزاب اخرى". واضاف السامرائي، " امس، ان "جميع الكتل والأحزاب السياسية تخوض مفاوضات اولية مع الجميع وما زال حسمها مبكرا"، لكنه كشف عن وصول كتلته (متحدون) على تفاهمات ايجابية مع كتلة الحل. ورجح السامرائي، الذي شغل منصل رئيس مجلس النواب في الدورة السابقة، "انقسام مكونات القائمة العراقية الى تحالفين منفصلين، الاول يتزعمه علاوي، والثاني بقيادة النجيفي او شخصية اخرى قد تبرز خلال الشهور الماضية". ويرى الكثير من المراقبين ان انتخابات مجالس المحافظات، التي جرت في نيسان الماضي، مثلت إعلاناً رسميا لانشطار القائمة العراقية، اذ شكل رئيس البرلمان اسامة النجيفي تكتلا جديد باسم "متحدون" خاض على اثره الانتخابات المحلية ونجح بالفوز في المرتبة الاولى في محافظات الموصل والانبار وديالى وحصل على منصب المحافظ في هذه المحافظات. وفي السياق ذاته، يرى النائب حسن شويرد، القيادي في حركة الوفاق الوطني، ان حزبه "يجري سلسلة حوارات مع عدد من الكتل السياسية في المحافظات"، كاشفا عن "تشكيل قائمة تضم 22 كيانا باسم القائمة "الوطنية". واضاف شويرد،" امس، بالقول ان "حركة الوفاق تبحث عن شركاء يتفقون معها في خدمة المواطن، ودعم العمل المؤسساتي، في اطار دولة مدنية تحترم القانون"، مشيرا الى ان "قائمة علاوي تجري حوارات مع 12 كيانا سياسيا في محافظات البصرة، وذي قار، وصلاح الدين، وعدد من الكيانات في بغداد لتشكيل تحالف موحد لخوض غمار الاقتراع التشريعي المقبل". وكشف القيادي في حركة الوفاق ان "علاوي بصدد تشكيل قائمة تضم الكتل القديمة التي شاركت معه باقتراع مجالس المحافظات مع كيانات جديدة ليكون مجموعها 22 كيانا باسم القائمة الوطنية"، مشدد على ان قائمة علاوي ستكون "بعيدة عن "متحدون" بسبب اختلاف الرؤى والتحفظات على بعض الشخصيات". في موازاة ذلك اكد نائب عن جبهة الحوار الوطني، بزعامة صالح المطلك، نائب رئيس الوزراء، بانها "لن تتحالف مع كتلة (الحل) التي يتزعمها جمال الكربولي" واصفا تحالفها السابق مع هذه الكتلة بـ"الفاشلة". ويقول النائب حمزة الكرطاني ان "تجربة العراقية العربية، التي كانت تضم الحل وجبهة الحوار اضافة الى قائمة سعد عاصم الجنابي، كانت مريرة"، مضيفا بان "جبهة الحوار دفعت ثمنها"، مؤكدا ان "التحالف لم تكن فيه مصلحة وطنية، وكان محل رفض لعدد من الاعضاء في جبهة الحوار". وتابع الكرطاني، وهو قيادي في جبهة التوافق، بالقول "صدمنا بشريكنا (كتلة الحل) بانتخابات مجالس المحافظات، فقد حقق النجاح على حسابنا وتنصل عن وعوده"، مضيفا "لن نكرر تلك التجربة في الانتخبابات البرلمانية المقبلة". وفيما لفت القيادي في جبهة الحوار الى "تبني الجبهة مشروعا وطنيا عابرا للطائفية والقومية وانها ستتحالف مع أية كتلة تتوافق مع برنامجها"، رأى ان "قائمة علاوي هي الأقرب الى التحالف معها"، عازيا ابتعادهم عن كتلة متحدون الى "الخلافات على زعامة القائمة". الى ذلك النائب يقول قيس الشذر، القيادي في كتلة الحل ان "قانون الانتخابات الجديد وطريقة سانت ليغو المعدل ستسمح للكتل المتوسطة الحجم بالدخول في قوائم منفردة"، مشيرا الى "تقارب كتلته مع متحدون". واضاف الشذر، في حديث لـ"المدى"، قائلا ان "كتلة الحل تفتح ابوابها مع متحدون وجبهة الحوار" نافيا تهمة التنصل عن الحلفاء، وكشف عن "وجود اتصالات مع متحدون لانها الأقرب الى التحالف في الانتخابات المقبلة". وفي هذه الاثناء يبدو موقف اشهر ساحات الاعتصام، وهي ساحة العزة والكرامة في الرمادي، غامضاً بشأن التحالفات المقبلة. اذ يقول الشيخ عبدالرزاق الشمري، رئيس الهيئة السياسية لمعتصمي الانبار، ان "الحراك في المحافظات الست المنتفضة لايفكر بتشكيل كتلة سياسية لخوض الانتخابات"، مؤكدا ان "ساحات الاعتصام ستدعم من ساند مطالبها". واضاف الشمري، في تصريح لـ"المدى"، بالقول "دعونا الجماهير الى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، باعتبارها واجبا شرعيا ووطنيا"، لافتا الى "ساحات الاعتصام ستدعم القوائم السياسية التي ساندت مطالب الحراك السني في المحافظات الست المنتفضة". وتوعد الوجه البارز في ساحة اعتصام الرمادي السياسيين والكتل الانتخابية التي "استغلت ساحات الاعتصام" للترويج لنفسها بموقف حاسم في الانتخابات المقبلة، مشدداً على ان المعتصمين "لن يدعموا كتلة متحدون فقط، وانما كل القوائم السياسية والشخصيات السابقة او الجديدة التي سترشح نفسها للانتخابات، ماداموا يساندون مطالب المتظاهرين". ونفى الشمري وجود "نية لساحات الاعتصام بتشكيل كتلة سياسية لدخول الانتخابات"، مؤكدا ان "الحراك اكبر من ان يختزل بقائمة سياسية، لأنه يمثل مطالب أهل السُنّة".
أقرأ ايضاً
- وزير العدل يتحدث عن سجون VIP: كانت هناك اعتبارات لشخصيات لكن هذا الملف انتهى
- الجيل الجديد يعبر عن فرحته بالانتخابات المقبلة: يوم سيء على العائلتين
- بعد انباء اعتقال قاتل "الصدر الاول واخته".. ابنه يعلق على هذه الانباء