- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العملية السياسية ونعل امير المؤمنين
حجم النص
بقلم :عباس عبد الرزاق الصباغ
[ قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: دخلت على أَمير المؤمنين عليه السلام بذي قار وهو يخصِف نعله فقال لي: ما قيمة هذا النعل؟ فقلت: لا قيمةَ لها! فقال عليه السلام: والله لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ، إِلاَّ أَنْ أُقِيمَ حَقَّاً، أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلاً] وهذا النعل لاقيمة مادية له لانه مصنوع من خوص النخل يلبسه الخليفة علي بن ابي طالب (عليه السلام ورضي الله عنه وكرم الله وجهه) وهو الوحيد المتفق عليه من قبل الشيعة والسنة عدا الخوارج والنواصب واولاد الزنا ومن يُتهم في اصله وفصله !!!! هذا الخليفة كانت تُجبى اليه الاموال من رقعة جغرافية تقدر اليوم باكثر من خمسين دولة يكون الشرق الاوسط الكبير جزءا منها ومع هذا كان يصرح انه طلق الدنيا ثلاثا وكان ينادي ياصفراء ويابيضاء غري غيري وكان فعله مصداقا لكلامه وكلامه مصداقا لفعله وكان يتبلغ بكسيرات من الخبز مع قليل من الملح او مع الخل الذي كان ادامه وعنده بيت مال المسلمين وكان وكان وكان وكان والكلام يطول وذو شجون ويحتاج الى الاف المجلدات والقراطيس والكتاب.
ولسنا بصدد القياس بين امير المؤمنين وبين سياسيينا كما يفعل البعض حاشا امير المؤمنين من ان يُقاس بأحد او يُقاس به احد من الناس ناهيك عن السياسيين العراقيين!!!!!!!!!!! وهذه المقايسة تعطي قدرا لهؤلاء السياسيين لايستحقونه ابدا فالطبقة السياسية التي تتصدر الواقع العراقي (وهم اكثرهم من الموالين لامير المؤمنين كما هو ظاهر)وتظلم باسم امير المؤمنين وتسرق باسمه (وهذا الكلام موجه للحرامية فقط لاغير!!!!! ) ولانقول لهم كونوا خوش اوادم مثل امير المؤمنين علي بن ابي طالب الذي عنده النعل المصنوع من خوص النخل اسمى واهم واجل وانفس واحب من الحكم والسلطة وما يرافق ذلك من امتيازات وأموال الا إقامة الحق وإزهاق الباطل وهذا جزء من واجبات إمام زمانه وخليفة عصره الذي هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب ... ولسنا بصدد كل ذلك بل لو أعاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب السؤال مرة اخرى على ابن عمه ابن عباس وافترضنا انه موجود وحي يرزق في خضم الواقع العراقي المزري والتعيس ويعيش بيننا وسأله ماقيمة نعلي (المصنوع من خوص النخل) هذا بالقياس الى العملية السياسية التي من المفترض ان تكون البديل النوعي لخراب صدام حسين وطغيانه ولصوصيته وخرابيطه ودماره وووووووووووووووووووو .
والجواب نتركه لمن يقرأ هذا المقال
فان كانت امبراطورية واسعة لاتساوي شسع نعل امير المؤمنين فكم تساوي العملية السياسية التعبانة الفاشلة الخابصينه بيها آناء الليل واطراف النهار وكم تساوي المناصب التي لايستحقونها ولا الاموال السحت والمزايات والفوائد (لهم ولاحزابهم ولجيرانهم واصدقائهم واقربائهم ومعارفهم وغيرهم) المنهوبة من قوت الشعب وقوت اطفاله ومساكينه وجميع المكاريد والمضحك المبكي في هذه الايام ان بعض السياسيين (من سياسيي الصدفة والغفلة والقشمرة والضحك على ذقون البسطاء) يحاولون وقبل الانتخابات ان يظهروا حريصين على الشعب المكرود الذي تورط وانتخبهم بالتنازل عن رواتبهم التقاعدية والمطالبة بالغاء تلك الرواتب .... علينه!! والجميع يعرف ان تلك الرواتب هي التي دفعتهم الى ترشيح انفسهم و تصدي مسؤولياتهم ..علينه!!!!!!!!!!!!!!!.
والسؤال الذي لايحتاج الى جواب هو
كم تساوي نعل امير المؤمنين علي بن ابي طالب قياسا الى عمليتكم السياسية الفاشلة ايها السياسيون العراقيون؟؟؟؟؟؟؟
إعلامي وكاتب مستقل
[email protected]
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- التداعيات السياسية بعد قرار المحكمة الاتحادية
- كاميرات المراقبة المرورية