حجم النص
رحب ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف في 11/شعبان /1434هـ الموافق 21/6/2013م رحب بضيوف كربلاء من محافظة الانبار من المشايخ والافاضل في محافظتهم ان شاء الله كربلاء المقدسة .. فاهلا ً وسهلا ً بهم واتمنى لهم طيب الاقامة في هذا المكان المبارك..
وتطرق الصافي لعدة امور خلال الخطبة منها الأمر الاول:تعلمون ان هناك اختلافات في وجهات النظر واختلافات وجهات النظر من الامور الصحية ودائماً نكرر هذا القول لكن عندما تتحول اختلافات النظر الى مواجهات دموية والى مواجهات عسكرية لا قدر الله تكون هذه حالة سيئة جداً بل اسوأ من ذلك عندما تتحول هذه الصراعات الى صراعات طائفية واضاف "انا كلامي موجّه للذين يستثمرون كل شيء من اجل حالة الانشقاق وحالة الافتراق وايضاً الكلام الى عقلاء القوم الذين جاهدوا واقعاً من اجل اطفاء نائرة الفتنة في كل ظروفها"
واوضح بقوله "من يصطاد ومن كان عنده هذا النفس المريض ان لا تتحول المشاكل السياسية الى انعكاسات طائفية لان هذه المسألة ليس انها تضر بوحدة الوطن او وحدة الشعب او الجماهير او وحدة المسلمين.. لا تقف عند هذا الحد وانما ستترك آثار لا قدر الله الى سنين اخرى..انتم تعلمون ان نزيف الدم اذا بدأ من الصعب السيطرة عليه ولا زلنا ايها الاخوة ندفع ثمناً باهظاً من أرواح أبنائنا بين فترة وأخرى بل في بعض الحالات كل يوم هذه الدماء البريئة بذنب من ؟؟!!
تارة تستهدف تجمعات او حسينيات او مراكز انتخابية وتارة وتارة.. هذه الدماء بذنب من ؟؟!! هذا النمط من اثارة هذه الفتنة لا يمكن ان يكون بلا مبرر.. لابد من وجود مبررات .ومبررات سقيمة ولعل جزء منها هي التاثيرات الخارجية والتاثيرات المالية والتاثيرات التي لم تنشأ على تربية تُحِد هذا البلد ..واقعا ًهذا البلد امانة في اعناق الخيرين جميعاً من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق وهذا البلد يحتاج..الان الاخوة لابد ان يقرأو قراءة واعية لما يدور في المنطقة.. لا يمكن ان يتصرفوا تصرف لا يمكن ان يعي بشيء فالمنطقة في بعض جوانبها تلتهب في اماكن مهمة .. لا يمكن ان هذه النار شررها يصل الى البلد.. لا بد ان يقف الاخوة ..نعم اعتبروه تحذير او توجيه او نوع من اليقظة .. لابد ان يقف الاخوة جميعاً بوجه جميع الافتراءات..النعرات الطائفية تجر البلد الى الدمار ولا يوجد احد رابح وانما الكل سيخسر..نبذ الطائفية ليس شعاراً بل يحتاج الى ممارسة على الارض ومن الجميع في العمارة وبغداد والرمادي وبغداد والبصرة.. نبذ الطائفية تجعل البلد يُقاد الى شاطئ الامان "
وتابع الصافي "نحن بعد حفنة من السنين عندما نقرأ المشهد العراقي والكل يعي ويرى اخبار العالم ..عندما تأتي الى اخبار العراق لا تسمع اكتشاف دواء او اختراع قضية تهم الناس وانما ترى استشهاد شخص او مقتل كذا وارواح زُهقّت.. لماذا هذه الطريقة في التعامل مع العراق..نضع هذه المسؤولية وهذا النداء امام الاخوة جميعاً لابد ان تكون هناك ممارسات جادة من اجل ابقاء هذه اللحمة الوطنية التي نسعى دائماً للحفاظ عليها..
وفي الأمر الثاني : حول مجالس المحافظات قال ممثل المرجعية العليا "
أقول للإخوة في مجالس المحافظات جميعاً وخصوصاً التي أفرزت نتائجها وشخص المحافظ ورئيس المجلس وبقية المواقع وبالنسبة للتي لا زالت..لابد من الاستفادة من التجربة السابقة وجعل خدمة المواطن لهذه المحافظة مسؤولية هذا المجلس بالدرجة الاساس،بل لابد ان يتشكل فريق منسجم في داخل المجلس من اجل خدمة المواطن..أُحب هنا ان انوّه الى قضية.. المتعارف في البرلمان او مجالس المحافظات ان هناك شيء اسمه المعارضة ..المعارضة بالرأي وهذا حق جميل وجيد لكن المشكلة ان هذه المعارضة تحولت سواء في مجلس النواب وفي بعض مجالس المحافظات تحولت المعارضة الى عراقيل.. والمعارضة التي تتحول الى عراقيل معارضة غير منتجة وغير جيدة..
معنى المعارضة هي تصويب الرأي هذا الرأي غير جيد نعارض هذا الرأي ونطرح رأياً افضل للخدمة..ليس المعارضة ان امنع الخدمة او التخصيصات وليس المعارضة ان اشدّ على الذي يعمل جيداً ..هذه ليست معارضة وانما هذه عراقيل وهذا عدم وفاء لأصوات من جاء بالاخوة الى هذه المواقع المتقدمة . هذا مفهوم المعارضة مفهوم خاطئ ولا اعلم من أين جاء؟!
كل شيء نعارض نعارض هذا الامر غير صحيح ..ممكن هذا رأي ينفع هذه المدينة والاخوة لديهم رأي انضج او افضل واولويات اخرى ..نعم هذا معنى المعارضة.. اما معارضة تبقى تعارض والى نهاية السنة مجلس المحافظة يرجع الاموال الى خزينة الدولة ، ارجاع الاموال في الدولة لابد ان لا يُقال لهُ شكراً او جزاك الله خير..وانما يحاسب لماذا لم تصرف الاموال فانت طلبت هذه الاموال لماذا لم تصرفها؟؟!! حُرِمَ منها اناس كثيرون بسبب وجهات النظر المتقاطعة او ما يسمى بالمعارضة..
حقيقة هذا تعطيل وهذا عمل غير صحيح ..مجالس المحافظات الان معنية بازداء خدمة حقيقة الى مواطنيها..حقيقة الانتخابات ليس امر سهل على الناس رغم التحديات والظروف والصعوبة الناس تندفع على امل ان تجد مجالس تنهض بخدمتها ..المشاكل امر طبيعي ولكن المشاكل يجب ان تكون هناك نقطة على الطريق وبارقة امل ان نسعى لمشاريع جيدة..
واضاف ان"بعض المحافظات فيها مشاريع جيدة ، المجالس القادمة لا تعرقل تلك المشاريع بسبب ان الذي قام بها ليس من كياني او من كتلتي ..فيعرقل المشاريع ويدفع ثمنها المواطن البرئ ..بل بالعكس اذا كان الامر صائب نعمل به كائناً من يكون و المهم خدمة المواطن ..اسعوا الى خدمة المواطن .. ترفيه المواطن وتوفير الامن والاهتمام بالمحافظات ..انتم مسؤولون بالدرجة الاساس.. علاقتكم بالحكومة المركزية يجب ان تكون علاقة منسجمة حتى تخدموا ولابد ان تكون هناك توضيح الصلاحيات بشكل اعرف ما لي وما علي..
وبخصوص الأمر الثالث بين السيد احمد الصافي وبخصوص الزيارة الشعبانية مانصه
الا وهو اقتراب الزيارة الشعبانية ..هناك مجموعة امور:
1- الكلام الى الاخوة الزائرين الذين سيتوفقون لزيارة الامام الحسين (عليه السلام) ..عليهم ان يعرفوا الى من يقصدون .. عليهم ان يتأملوا الى من يفدون ..هناك بعض الممارسات لا تنسجم مع طبيعة الزيارةهذه الزيارة زيارة مقدسة وفيها نوع من الالتزام بمبادئ اهل البيت (عليهم السلام) لا يمكن ان تكون هذه الزيارة مشوبة بالخفة بطريقة موهنة ..الزائر الافضل ان يجلس في داره ولا يرتكب هذه المحرمات..الزائر عليه ان يتعلم آداب الزيارة و ان يقرأ آداب الزيارة قبل ان يأتي الى هذا المكان المقدس ويرتكب بعض الحماقات..الزائر له قيمة والروايات تؤكد على اهمية الزائر والاهتمام به ..فالزائر عليه ان يهتم ويعرف حتى يكون زائر..عنوان الزائر غير عنوان السائح ..وعنوان الزائر غير عنوان شخص جاء الى مدينة كربلاء لعمل..الزائر له خصوصية وموضوعية واهتمام.. الاخوة الزائرين الرجاء الابتعاد عن كل ما يسيء الى تطبيقات بعض الزيارة والاهتمام بهذه الشعيرة بالطريق الصحيح حتى يكون العمل مطلوباً والزيارة فيها لذّة وقيمة.
2- الانتباه والحذر تعلمون ان المجاميع الارهابية تستهدف دائماً الابرياء والتجمعات .. اليقظة والحذر واخبار الجهات الامنية بكل حالة فيها شبهة لا سامح الله والالتفات والانتباه الى وجود حالة من حالات الاستهداف ..فلابد ان يكون الانسان في اتم حالة من الاحتياط والحذر..
3- الحكومة المحلية الجديدة توفير ما يمكن قدر المستطاع و تسهيل امر الزيارة والانسابية وتكليف الدوائر الخدمية والصحية ان تقوم بوظيفتها على اتم وجه .. والاخوة الامنيين ابتداءاً اتشكر من الانتشار الامني واليقظة لافراد الامن.. ولكن هذا غير مبرر للتعامل الغليظ مع الزائرين والتعامل القاسي في بعض الحالات مع امراة كبيرة او شيخ كبير غير مبرر خصوصاً مع اجواء الصيف والحر الشديد .. فلابد اختيار عناصر الاجهزة الامنية يتمتعون بلياقات ادبية جيدة وعندهم صبر وعندهم مطاولة بالاضافة الى اليقظة..فمجرد التوتر لرجل الامن غير مبرر ان يتجاوز على الزائر..مع توفير السيارات قدر المستطاع غير الشاحنات التي تنقل الزائرين..ايضاً على الجهات المسؤولية ان يهيؤا سبل التخفيف عن معاناة الزائرين قدر المستطاع..والحمد لله رب العالمين..
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- مجلس محافظة كربلاء:نخمن عدد نفوس المحافظة مليونين و(154) الف نسمة
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان