في بعض الاحيان يكون للحسابات قول الفصل في صحة الخبراو تكذيبه وقد استخدمت هذه الطريقة لمعرفة مدى مصداقية احد الرواة عن رسول الله (ص) الذي روى اكثر من 10 الاف حديث في حين صحبته مع الرسول اقل من سنتين وكذلك غيره من الرواة عندما ذكروا لهم احاديث اكثر من احاديث الامام علي عليه السلام الذي عاش في احضان النبوة منذ طفولته .
اليوم لدينا ظاهرة نريد ان نخضعها للحسابات الرقمية حتى نرى الى أي مدى مصداقيتها الظاهرة اسمها ويكليكس والتي اخذت حيز من الاعلام حالها حال بقية الفرقعات التي كثيرا ما تثيرها الاجندة الامريكية ( منها مثلا القس الذي اراد حرق القران ) الغاية منها تمرير مخططات اخرى تحت غطاء ويكليكس والتي الغاية منها هو شوشرة الاجواء وقد حققت هدفها .
عدد الوثائق التي نشرتها ويكليكس والتي حجزتها قناة الجزيرة المعلومة الاهداف والنوايا عدد الوثائق هو ( اكثر من 400 الف وثيقة) عن حرب العراق لفترة ست سنوات تقريبا منذ الاحتلال حتى 2009 م .
لنبدأ الحسابات لو قسمنا عدد الوثائق على ست سنوات ستكون النتيجة اكثر من مئتي وثيقة لليوم الواحد ولو قسمنا الوثائق على ساعات اليوم سيكون في الساعة الواحد اكثر من ثمان وثائق وكل حدث في الوثيقة الواحدة يروي حدث يستغرق ساعات او ايام وحتى اسابيع فكيف يمكن ان يعقل جمع هذا العدد من الوثائق خلال هذه المدة الزمنية ؟!!! وما حجم الكادر الذي استطاع جمع هذه الوثائق من مختلف المناطق ؟
الامر الغريب الاخر هو لدى بعض وسائل الاعلام فعندما تتحدث وسائل الاعلام الامريكي عن حالات سلبية لممولي او كفلاء هذه البعض وسائل الاعلام سيكون الاعلام الامريكي كاذب ومتامر ويستهدف الوطنيين والشرفاء ، ولكن عندما تتحدث وسائل الاعلام على مخالفيهم يكون الاعلام الامريكي الصادق الامين وهذا ما يعيشه الاعلام العراقي اليوم والعربي اصحاب الاجندة القذرة في العراق والذين دائما يحظون بالجولات المكوكية للمعنين بتشكيل الحكومة العراقية .
وختاما ليس كل ما ذكر في الوثائق هو بالضرورة كاذب فقد يكون صادق الا ان غاية نشرها هو تحقيق اهداف سلبية .
أقرأ ايضاً
- كوميديا عبوسي وعادل امام نبوءة تحققت اليوم
- قبل التوقف؛ هل حققت تظاهرات تشرين أهدافها ؟
- لولا الوهابية لتحققت الوحدة الاسلامية