كشف نائب قائد العمليات المشتركة ان العام الجاري سيشهد انهاء وجود الارهاب في العراق وتواجد آخر مفارز الارهاب، مبينا ان تعاون اهالي المناطق المحررة ونبذهم للارهاب جعلهم يفقدون المضافات ويهربون الى الجبال والكهوف والصحراء، مؤكدا ان شهر رمضان الحالي هو الافضل امنيا بعد تمكن القطعات العسكرية والجوية من قتل الكثير من قادة الارهاب.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحـمداوي الذي رافق وفدا عسكريا زار مرقد الامام الحسين (عليه السلام) برئاسة رئيس اركان الجيش الفريق اول الركن عبد الامير يار الله وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع والعمليات المشتركة في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "زيارتنا اليوم الى محافظة كربلاء المقدسة تضمنت تفقد القطعات والتعرف من قيادة عمليات كربلاء على الخطط الامنية المطبقة في ليالي القدر والتي ستطبق في ايام العيد، وتشرفنا بزيارة مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، ولدينا رؤية وتوجه وعمل مستمر لمطاردة ما تبقى من فلول عصابات "داعش" الارهابية، وشهر رمضان الحالي قد يكون الافضل على مدار السنين الماضية امنيا، بسبب العمليات الامنية التي تمكنت فيها قواتنا الامنية والجوية من قتل الكثير من قياداته والمفتاح الاهم هو رفض هذه العصابات من قبل اهالي المناطق المحررة التي كان يعشعش بها او سيطر عليها لمدة وعدم ايجاده لمضافات في تلك المناطق بسبب التعاون الكبير من الاهالي، لذلك تجده لجأ الى الصحراء والكهوف والجبال وقطعاتنا البطلة وخلية الاستهداف الجوي وقيادة العمليات المشتركة والقطعات الارضية تلاحق فلول هذه العصابات ولدينا تصور دقيق عن امكنة تواجدهم في ثلاث او اربع محافظات وجميعها في مناطق نائية تعتبر صعبة جغرافيا ولكن لا تعتبر صعبة على قطعاتنا البطلة، وقدرات الارهابيين تقل يوما بعد آخر ولدى قواتنا نضج بالعمل الاستخباري الكبير واصبحت عملياتنا ناجحة ومثمرة ونطمئن شعبنا واهلنا وعائلات الشهداء بالوعد الذي قطعناه على انفسنا بأن تكون المدة المقبلة تشهد عمليات ناجحة اكثر من الآن وستكون نهاية العام الجاري انهاء وجود هذه المفارز الارهابية".
واضاف المحـمداوي ان " الصفحة الثانية بعد القضاء على تلك الزمر الارهابية يتمثل في مواجهة الفكر الداعشي ببرامج تربوية وثقافية ودينية ومحاضرات كون هناك نزوح كبير للعائلات في سوريا وما زال الفكر المتطرف يؤثر عليهم، ومسؤولية حماية اجيالنا المقبلة وحماية العراق وتعزيز النصر العسكري الكبير تحتاج الى عمل كبير وجهود متظافرة من الجميع دون استثناء سواء الحكومية او الشعبية او الثقافية والدينية لمواجهة فكر "داعش" المتطرف، وحاليا ما موجود لا يسمى صفحة عسكرية بل عمليات مطاردة لمفارز مهزومة لأمكنة بعيدة عن السكان ولكن وفق منظورنا العسكري وما يتعلق بالارهاب نعتبر حتى المجاميع الصغيرة خطرة لانها تسعى لتجنيد ارهابيين وتعمل على استهداف المدنيين وحتى ان كانت صغيرة لابد من القضاء عليها".
واوضح ان " الجيش العراقي تحول الان من عمليات كبرى وتفتيش الى عمليات نوعية لقطعات النخبة الى الضربات الجوية التي تقلل من الجهد وتحرك القطعات الكبيرة وتؤمن المباغتة ونذهب باتجاه رفع مستوى التدريب من الفوج الى اللواء الى الفرقة، ونعمل على مواكبة العلم وتطوير العمل الاستخباري ونستخدم الان الطائرات المسيرة والكاميرات الحرارية، وطورنا الجهد الاستخباري لان المعركة المقبلة مع "داعش" هي معركة استخبارات ومعلومات دقيقة معززة بالتقنيات وبالاخص ما يتعلق بالكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة، لذلك التوجه ذاهب باتجاه تقليل العمل العسكري وعسكرة المجتمع واخراج القطعات العسكرية من داخل المدن وتسليم الملف الامني للداخلية والجيش يذهب الى مسك الحدود ودوره الاساسي في حماية البلد".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- ما كلفة التعداد السكاني في العراق؟
- المشهداني يؤكد للسفيرة الأميركية أهمية حسم ملف الاتفاقية الأمنية حتى نهاية عام 2025
- الرئيس العراقي يبحث مع نظيره الأذري تعزيز التعاون في مؤتمر COP 29