وصف النائب حسن العلوي الطبقة السياسية الحالية بأنها \" في حالة ارتباك من حيث اجراءاتها وقراراتها ، وهذا يشمل الكتل السياسية بالاجماع \" بحسب قوله.

وقال في تصريح صحفي اليوم :\" سبب الارتباك ان معظم الكتل تواجه حالة ازدواج بين مشاركتها في السلطة ، ومطالب الشارع ، فصار لكل كتلة او من يمثلها وجهان وهذا احد اهم اسباب الارتباك\".

واضاف انه :\" الى جانب الارتباك ، تسود في هذه الفترة حالة من النفاق السياسي يصاحبها اعادة النظر في التكتلات والتحالفات التي تتغير بالضبط وكأنها كثبان رملية تتحول من مكان الى اخر \" بحسب تعبيره.

وتابع العلوي :\" ان حالة الارتباك تدعونا الى التساؤل الآتي : ما هو موقف مجموعة الكتل داخل القائمة العراقية الان من المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية ؟ \".

واشار الى انه حذر في وقت سابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي بان \" لا يورط نفسه في هذا المجلس لان لا صلاحيات له ولا يتناسب مع حجمه السياسي \".

وذكر :\" ان التحالف الكردستاني دخل دائرة الارتباك بعد احتجاجات كتلة التغيير وتحرك الشارع في السليمانية ومناطق اخرى في كردستان ، فأصبح الاكراد شركاء للطبقة السياسية في هذا الارتباك ، وكذلك الحال بالنسبة للتيار الصدري الذي له ممثلون في السلطة ، وقد دخل هو الآخر دائرة الارتباك \" بحسب قوله.

وتوقع العلوي ان ترفع التظاهرات المقبلة شعار اعادة الانتخابات البرلمانية ، معتبرا ان هذا الشيء لا يمكن تحقيقه ، لكن من الممكن اجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات.

واوضح :\" ان سبب عدم امكانية اعادة الانتخابات البرلمانية هو انها فيما لو تمت اعادتها فلن تحصل اية كتلة على العدد نفسه من الاصوات ، وستظهر كتل جديدة بأسماء كبيرة كما ظهرت كتلة التغيير في كردستان \".

ورجح ان يكون حظ الزعامات الحالية قليلا جدا في الانتخابات المقبلة وستتغير الارقام بالاجماع سواء كانت اسلامية او علمانية او قومية.

وخلص العلوي الى القول :\" نحن الان نعيش ازمة سياسية حقيقية ليست بين طرفين /معارضة وسلطة/ ولكن بين مجموعة من الاطراف مع بعضها ، وداخل هذه الاطراف /الكتل/ هناك نزاعات وآراء متضاربة داخل كل كتلة \".