أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المطهرة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى إنّ على طالب العلم استغلال التقنيات الحديثة في تحصيله العلمي والابتعاد عن كل ما هو محرّم وما يدفع الشاب المؤمن نحو الانحراف. جاء ذلك خلال لقائه وفدا طلابيا ضمّ (14) شاباً من محافظة بغداد بالعتبة الحسينية المقدسة

ونقل مراسل موقع نون ان الشيخ عبد المهدي الكربلائي تحدث للوفد قائلاً: \"يسعدنا جداً ونحن نرى هذه الثلة الطيبة من الشباب الواعي الذين يحرصون على التواصل مع الإمام الحسين (عليه السلام) لينهلوا من عطائه الفكري والروحي، وبالتالي نثق بأن هنالك شريحة من الشباب ممن لديهم التوجه لله تعالى والجدية في صناعة أنفسهم ولبلدهم المستقبل الزاهر\".

وتابع، \"عادة ما يكون الشباب في هذه الفترة يميلون إلى اللهو واللعب وربما لا يتحمّلون الأمور الجدية والالتزام، ولذلك فإن أكثر مرحلة يحاول فيها الشيطان إغواء الإنسان هي مرحلة الشباب، فمن حيث تدفق الغرائز والأهواء ومن جهة أخرى قلة التجربة في الحياة، وربما يتمكن منه الشيطان أكثر من الإنسان البالغ والكبير\". وأضاف، \"يجب أن تكون فترة الشباب فترة حيوية ونشاط وإرادة والعمل على مواجهة المشاكل التي تعترضكم، كما يجب اغتنامها لأن السنين تنتهي ولا تعود، وهنالك فرصتان في الحياة وهما فرصة العمر ككل وأيضاً فرصة الشباب، التي يجب أن تستثمروها بما ينفع المجتمع والبلد\".

وأشار الكربلائي إلى أنه \"حاولوا في هذه الفترة التي تتوجهون التوجه الصحيح الذي يخدم بلدكم وشعبكم، وفي نفس الوقت بناء الشخصية المعرفي والديني والروحي الصحيح من خلال الاهتمام بالدراسة والتحصيل العلمي من أجل الوصول إلى الكليات العلمية الرصينة وبالتالي خدمة المجتمع، والعمل على الابتعاد عن الأمور التي تضركم خاصة أصدقاء السوء لأنهم أخطر شيء على الشباب\".

وأكّد الشيخ الكربلائي على \"ضرورة استثمار وسائل الاتصال الحديثة في الحصول على المعلومات والاستفادة منها في حياتكم، والابتعاد عن المحرّمات التي تضرّكم وتفشل طموحاتكم المستقبلية، كما على الشباب حضور مجالس الوعظ والإرشاد لأنها خطوة إيجابية في حياة الشباب ولابد أن تكونوا أنتم القدوة في كل مكان وتحاولوا إرشاد الشباب الآخرين وإبعادهم عن الانحراف بالأسلوب الطيب\"، متمنياً لهم \"التفوق العلمي والسعادة في حياتهم\".