افادت صحيفة الوسط البحرينية نقلا عن مصادر في السفارة العراقية في المنامة، بأنه يمكن للأفراد والمجموعات ممن ينوون قصد العتبات المقدسة في العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، الحصول على تأشيرات دخول الأراضي العراقية (سمة الدخول) متضمنة الموافقة الأمنية، من جميع منافذ الجمهورية العراقية مباشرة.
ونقلت الصحيفة ان السفارة أوقفت جميع عمليات استصدار تأشيرات الدخول حالياً، بعد أن كانت السفارة تصدرها حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2010 بموافقة أمنية، وذلك من خلال التعليمات التي تم إعطاؤها للسفارات العراقية من قبل وزارتي الخارجية والداخلية العراقيتين مسبقاً. وأفادت بأنه لم تصل للسفارة من الجهات المعنية في العراق حتى الآن أي تعليمات بشأن عودة عملية استصدار تأشيرات الدخول.
وأوضحت أن السلطات الأمنية في العراق أكدت إمكانية الحصول على تأشيرات الدخول بموافقات أمنية من جميع المنافذ الحدودية للدولة، من باب التسهيلات التي تقدم لزوار العتبات المقدسة خلال مواسم عاشوراء، وذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع).
كما نفت السفارة التعامل بأي محسوبية أو استثناءات في استصدار التأشيرات لصالح أفراد وحملات من دون أخرى، مبينة أن تعاملها يعد سواسية مع جميع المراجعين، مؤكدةً أنه لم تصدر أي تأشيرات مؤخراً نظراً لتوقف العملية بالكامل على الجميع لحين وصول التوجيهات من وزارتي الداخلية والخارجية العراقيتين كما تمت الإشارة إليه.
وبينت السفارة العراقية أنها لن تألو جهداً في استصدار أي تأشيرات للأفراد أو المجموعات بمجرد حصولها على التعليمات اللازمة لذلك من الجهات المعنية في العراق، وخصوصاً أنها أصدرت عشرات الآلاف خلال موسم العام الماضي من دون أي مشكلات، إذ عمل الموظفون في السفارة حتى أوقات متأخرة من الليل تفادياً لأي تأخير أو مشكلات يتعرض لها الزوار والمسافرون عموماً للعراق.
وبحسب الصحيفة جاءت تلك التصريحات تعقيباً على شكوى عشرات المواطنين ممن ينوون قصد العتبات المقدسة في العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، من تعطل إصدار تأشيرات (فيزا) الدخول للعراق من قبل السفارة العراقية في البحرين منذ نحو أسبوع.
وان المواطنين ذكروا أنهم عمدوا إلى استصدار تأشيرات الدخول منذ أسبوعين تقريباً من السفارة، غير أن طلباتهم أرجعت بسبب عدم توافر ملصقات التأشيرة (الفيزا) لدى السفارة بحسب ما صرح به الموظفون حينها، والذين ذكروا أنها ستصل للبلاد مع بداية الأسبوع الجاري من قبل الجهات المعنية في الجمهورية العراقية، إلا أن الأمور تطورت لعدم استصدار التأشيرات نهائياً مع دخول العام 2011 بسبب عدم وجود التوجيهات لإصدارها بموافقة أمنية عقب انتهاء فترة تخويل السفارة بذلك من قبل وزارتي الداخلية والخارجية العراقيتين مع نهاية 2010.
وبدورها، تنتظر السفارة العراقية تسلمها التوجيهات النهائية من وزارتي الداخلية والخارجية العراقيتين بشأن ما إذا كان الدخول سيتم بموافقة أمنية أو عدمها، وذلك بعد أن كانت السفارة تصدر تأشيرات دخول حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2010 بموافقة أمنية من خلال التعليمات التي تم إعطاؤها للسفارات العراقية خلال فترة الزيارة الشعبانية في منتصف يوليو/ تموز 2010.
وكانت السفارة العراقية في البحرين تصدر تأشيرات للبحرينيين والخليجيين على حدّ سواء، إلا أن استخراج التأشيرات اقتصر على الزوار البحرينيين فقط بعد أن قامت السفارة العراقية في الرياض بإصدار تأشيرات للزائرين السعوديين، لكن مع توقف إصدار التأشيرات في البحرين، توقف بذلك التأشير في الرياض وباقي العواصم الخليجية، والتي تنتظر تعليماتها من الجهات المعنية في العراق.
وكانت الحكومة العراقية قد سمحت للزوار البحرينيين في منتصف يوليو 2010 بدخول أراضيها عبر جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية من دون موافقات أمنية، بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء العراقي لتسهيل الإجراءات وتذليل جميع العقبات على زوار المراقد المقدسة، والتزمت بتسهيل إصدار التأشيرات للزائرين خلال شهري شعبان ورمضان وإجازة عيد الفطر وزيارة عاشوراء وما بعدها.
وعلى رغم أن قرار دخول الزوار البحرينيين من دون موافقة أمنية تم إصداره قبل أكثر من عامين تقريباً، إلا أن المنافسة الكبيرة التي تشهدها شركات الطيران عرقلت تفعيله حينها.
أقرأ ايضاً
- الامم المتحدة تصف العلاقات بين طهران وبغداد بـ"متشابكة" وطهران تعتبر توجيهات السيد السيستاني الاخيرة خريطة طريق لحكومة العراق.
- راصد جوي: عودة الأمطار لمدن العراق بهذا التوقيت
- قانون جديد يحارب التدخين في العراق