استنكرت شخصيات ثقافية واعلامية في محافظة كربلاء، الأربعاء، قيام السلطات السعودية بإعدام 40 عراقياً، متهمين إياها بعدم الالتزام بالمعايير التي حددها الإسلام في محاكمة المتهمين، فيما طالبوا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالسعي إلى فتح تحقيق دولي للوقوف على خلفيات هذه القضية.

وقال نقيب الصحفيين في كربلاء نعمة عبد الكريم في تصريح لموقع نون اننا ندين عملية إعدام المواطنين العراقيين، وسنقوم بالتحرك خلال وسائل الاعلام لفضح مثل هذه الممارسات ليطلع العالم على أسباب هذه المحاكم والطريقة التي جرت فيها، والتي استبعدت فيها حضور جهات عراقية رسمية وعوائل المتهمين، وهو حق قانوني تؤكده الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية”

من جانبه قال رئيس اتحاد ادباء وكتاب كربلاء القاص عباس خلف في تصريح لموقع نون اليوم الاربعاء ان الكوادر المثقفة في كربلاء تطالب بفتح تحقيق دولي للوقوف على خلفيات هذه القضية التي اتهمت فيها السلطات السعودية بـ”قتل عشرات العراقيين من دون إجراء محاكمات عادلة”.

واضاف \"اننا كاتحاد ادباء وكتاب في كربلاء نطالب المجتمع الدولي وعن طريق الحكومة العراقية بـ”التدخل والوقوف على ملفات مئات المعتقلين العراقيين المحتجزين في السجون السعودية”، والنظر في عدم الالتزام بالمعايير التي حددها الإسلام في محاكمة المتهمين الأربعين”.

من جانبها استكرت الحكومة المحلية في كربلاء عملية الإعدام 40 عراقيا في السعودية، والتي نفذت “من دون وجه حق”، “عبر قطع رؤوسهم بواسطة السيف في إحدى الساحات العامة”.

وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة بشرى حسن عاشور، إن “العراقيين المعتقلين لدى السلطات السعودية لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم لعدم توكيل محامين للمرافعة عنهم”.،متهمة السلطات السعودية بـ”عدم الالتزام بالمعايير الشرعية والأخلاقية التي حددها الإسلام في محاكمة ومعاقبة المتهمين والمدانين”، مشيرة الى أن “المعتقلين لم يتمكنوا من رؤية ذويهم وأقربائهم قبل تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم”.

يذكر أن الحكومة العراقية قد سلمت في العام 2008 أكثر من 50 معتقلاً سعودياً إلى حكومة بلادهم، بعد دخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية والتحاقهم بالجماعات المسلحة، فيما تتهم أوساط عراقية السعودية بالعمل على زعزعة استقرار العراق وتسهيل عبور عشرات المتطرفين السعوديين إلى أراضيه.

موقع نون خاص