انتقد اعلاميون ومعنيون بواقع حقوق الانسان في كربلاء، ولاسيما التأخر بحسم ملفات المعتقلين وعدم توفر الخدمات والسكن الملائم للكثير من الأسر من الانتهاكات التي تطال شريحة عريضة من المواطنين.
وقال المنسق العام لجمعية حقوق الانسان في العراق، أحمد الموسوي لإذاعة العراق الحر إن، أماكن الاحتجاز والسجون تكتظ بالموقوفين والمعتقلين وبشكل ينتهك أدميتهم، فيما أكد عضو مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي ذلك ووصف السجون بانها غير ملائمة وتعاني من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي.
وكشف الموسوي عن توجيه رسالة إلى المدعي العام تدعوه إلى التدخل لحسم دعاوى الموقوفين وعدم إبقائهم لفترة أطول، وقال \"إن الموقوف يجب أن يعرض على القاضي خلال 24 ساعة. لكن ما يحصل الان هو عكس ذلك حيث يبقى الموقوفين والمعتقلين فترة طويلة في المعتقلات\".
واعتبر عضو مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي واقع أماكن الاحتجاز بأنه يفتقر إلى الكثير من الوسائل التي تجعل حياة المحتجزين والعتقلين اسهل، وانتقد قصر فترة مواجهة السجين لاقربائه والتي لاتتجاوز عشرة دقائق، كما أكد اكتظاظ السجون بالمعتقلين، ولفت إلى انه ناقش العديد من المشاكل مع قيادة الشرطة دون أن يتمكن من حلها.
من جهته اعتبر رئيس تحرير صحيفة كربلاء اليوم باهر غالي، عدم سعي الدولة لحل مشاكل المواطنين في مجالي السكن والخدمات من أبرز الانتهاكات لحقوق الانسان، وقال \"هناك مايقرب من عشرة ملايين شخص بلاسكن مناسب ويسكنون في أماكن لاتليق حتى بالحيوانات، الامر الذي يعتبر انتهاكا لحقوقهم\"
وفي غضون ذلك أكد مواطنون آخرون ومنهم الصحفي علي الجراح أن \"واقع حقوق الانسان في كربلاء وفي العراق عموما شهد تطورا ملحوظا منذ 2003 لاسيما على صعيد حرية التعبير\".
يشار إلى أن لجنة حقوق الانسان بكربلاء انتقدت في وقت سابق استهداف المتظاهرين من قبل عناصر الأمن في البصرة والناصرية، كما انتقدت مواقف الحكومات المحلية التي لم تسمح للمواطنين بحق التظاهر السلمي معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لحرية التعبير.
مصطفی عبد الواحد
أقرأ ايضاً
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان