قالت صحيفة الجريدة الكويتية في تقرير لها نشرته، اليوم الاحد، ان (5)، كتل عراقية اتفقت على تسلم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، لولاية ثانية، وفيما بينت ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وضع (9) شروط على من يتسلم المنصب، اوضحت ان زعيم ائتلاف الفتح والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري، متردد بين التحالف مع الصدر او دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
وذكرت الصحيفة انه "بعد أسبوعين على انتخابات برلمانية مهمة بكل المقاييس في العراق، وضعت القوى السياسية أوراقها على الطاولة، وظهرت سيناريوهات متعددة لتشكيل أغلبية قادرة على تسمية رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي ساعد الكتل على التمسك بمطالبها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي لم تسمه قوله أن "مفاوضات تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، المخولة حسب الدستور تسمية رئيس الحكومة الجديد، دخلت مرحلة التعقيدات، بعدما وضعت كل القوى السياسية أوراقها ومطالبها على الطاولة، وبرزت خيارات عدة لتشكيل أغلبية، الأمر الذي أعطى الكتل قدرة على المناورة والتمسك بشروطها ومطالبها".
واشار الى ان "رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي لا يزال حتى الساعة الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة العراقية، بغض النظر عن شكل التحالف الذي سيدعمه في البرلمان"، مضيفاً ان "الاحتمالات باتت مفتوحة على أكثر من سيناريو".
وتابع المصدر ان "تفاهمات جرت خلال الساعات الماضية بين تحالفي النصر وسائرون، تؤيدهما ثلاث كتل أخرى أصغر حجماً، أفضت إلى ما يمكن اعتباره موافقة مبدئية على ولاية ثانية للعبادي، لكن ضمن برنامج حكومي يلتزم به ويتعهد بتنفيذه"، مضيفة أن "هذه التفاهمات ليست نهائية وقد تتغير".
وبين ان "9 نقاط وضعها الصدر هي أساس البرنامج الذي يقترحه على العبادي، وهي: تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بعيداً عن نظام المحاصصة، وإحالة جميع المتورطين بالفساد إلى القضاء، وإعلان استراتيجية تخفيف الفقر والقضاء على البطالة، وإعادة إعمار المدن المدمرة، وإنصاف ذوي العمليات الإرهابية وتعويضهم، وحل مشكلة الكهرباء، والتعهد بسحب جميع القوات الأجنبية، والتأسيس لخط سياسي خارجي بعيداً عن أي محور في المنطقة، وتقييم سنوي لالتزام الحكومة ببرنامجها تحت طائلة سحب الثقة منها في البرلمان.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن نائب عراقي لم تسمه قوله ان "تحالف الفتح بزعامة هادي العامري متردد بين الاندماج مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والحفاظ على وحدته، أو الاندماج مع الصدر وخسارة كتلة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، التي حصلت على 15 مقعدا برلمانيا ووضع الصدر فيتو عليها.
وأضاف أن "التيار الصدري طرح اسم علي دواي ثم تراجع عنه ليطرح اسم جعفر الصدر مرشحاً جديداً لشغل المنصب"، مبيناً ان "جعفر الصدر شخصية محبوبة جدا في اوساط المثقفين العراقيين، ويصفه البعض بأنه السيد العلماني لأنه نجل السيد محمد باقر الصدر الذي أعدمه نظام صدام حسين في عام 1980، وهو يعتنق أفكارا علمانية ويجاهر بها".
وذكر أن "صالح الحسناوي سيكون مرشحاً قوياً في حال نجح تحالف الفتح بتشكيل الكتلة الأكبر، بصفته شخصية معتدلة ومقبولة من جميع الأطراف، ونفس الحال تنطبق على اسم ضياء الأسدي".
اضافة تعليق
أقرأ ايضاً
- السوداني يشدد على المراقبة "الدقيقة" بشأن تواجد حزب البعث بالعراق
- في العام (2025) مستشفى السفير: بناية جديدة لمركز الطوارئ والمختبرات والتدريب والدراسات
- التلوث يخنق أجواء بغداد.. شارع فلسطين الأعلى والدورة الأقل