هادي جلو مرعي
تزداد حدة التوتر بين القوى والأحزاب السياسية والأشخاص والمكونات مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية المقبلة في مايو 2018 ومعها يتم إستحداث وإبتكار اساليب وتقنيات دعاية غير مسبوقة لرفع أسهم المتبارين ودحض آخرين من أجل كسب ود الناخب المغلوب على أمره وضمان جانبه في الإستحقاق الإنتخابي الذي يتعثر بفعل تدخلات خارجية وتجاذبات سياسية ومصالح رخيصة تحتكم إليها قوى السلطة الفاسدة في العراق.
كتب نائب في البرلمان العراقي على فيس بوك مهاجما شخصية سياسية ممولة على مايظن هو من الخارج مع إن تلك الشخصية ومعها شخوص آخرين من ذات الطيف العقائدي الذي ينتمي له المهاجم المغوار. وأشار في تغريدته الى يوم الخميس بعبارة(هلا بالخميس) التي تعد صناعة سعودية بإمتياز لكنها عراقية الإستخدام وقد تكون من الأسلحة المستخدمة للرد على المشروع النووي الإيراني وربما للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس لكن السياسي غمز في قناة السياسي المنافس الذي يحمل إسما له صلة وثيقة بيوم الخميس.
أعرف العراق بلدا هو الحقيقة بعينها فقد بقي على مر الزمن وطنا للحضارة التي لاتبلى ولاتزول ولكن ان تحكمه الصدفة فهذا أمر مثير للإشمئزاز وهل يثق السياسيون والمتصدون لشؤون الحياة فيه إنهم اهل للمسؤولية بعد كم الخراب الذي ضرب الدولة العظيمة في مكان القلب وانهك قواها ولم يبق لها سوى القليل من الأثر لتستمر وتدوم علها أن تجد بشعبها طريقا تتلمسه للمستقبل.
مايجري من أحداث وسجالات يثير العجب في بلد تتغير من حوله الجغرافيا وتتنوع اساليب نهوض البلدان ولابد من سلوك سياسي مختلف ورؤية اكثر تحررا لنكون قريبين من تحقيق منجز ما في مجالات الإقتصاد والإستثمار في العلوم والتكنلوجيا والرياضة والشباب والتربية وقطاع الخدمات العامة والصحة والماء والكهرباء والطرق والعمل على إعادة الثقة بين المواطن والمسؤول.
التسقيط والتهديد وتحويل الأمور الى معركة شريرة بين القوى السياسية والفاعلين الأساسيين من شانه أن يغير المسار الى وجهة غير محمودة وربما تفضي الى المزيد من الخراب. فهل أنتم منتهون