حذر باحثون اجتماعيون وأطباء نفسيون في محافظة البصرة من خطورة عودة ظاهرة التعذيب في ظل إعلان مركز \"بهجة الفؤاد\"، لتأهيل ضحايا التعذيب عن رصده لعدد من الحالات.
وقال المستشار النفسي للمركز الدكتور عبد الكريم الموزاني في حديث مع \"راديو سوا\": إن \"هناك انتهاكات تحدث هنا وهناك في بعض السجون ومراكز الإحتجاز. وللأسف الشديد لا توجد مؤشرات واضحة على إدانتها رغم أنها تؤثر على العملية الديموقراطية. وهناك من يحاول الإساءة إلى الحكومة من خلال ممارسة التعذيب. وأعتقد أن الحكومة غير راضية عنها لكنها تكتشفها عادة في وقت متأخر، ونأمل أن لا تعود هذه الظاهرة مجدداً\".
وفي هذه الأثناء، قال مدير المركز الدكتور حسن خلاطي إن المركز يسعى من خلال الترويج للإعلان العالمي لمناهضة التعذيب والتخفيف من معاناة ضحايا التعذيب إلى الحد من فرص عودة هذه الظاهرة التي حذر من عواقبها الوخيمة:
\"التعذيب يشمل كل إنسان يتعرض للأذى الجسدي أو النفسي بغرض الحصول اعتراف ووفق هذا التعريف هناك أعداد كبيرة من العراقيين تعرضوا للتعذيب. وقد تعامل المركز معهم منهم من خلال مركزه في البصرة والفرق التابعة له في الأقضية والنواحي، علما أن معظمهم من ضحايا التعذيب في الحقبة الدكتاتورية السابقة، لكن المركز ما زال يستقبل الذين تعرضوا للتعذيب في الآونة الأخيرة حيث إن التعذيب ما زال موجودا في العراق\".
يذكر أن مركز \"بهجة الفؤاد\" مؤسسة إنسانية طبية تابعة للمجلس الأعلى الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب ويقدم خدمات علاجية واستشارية للأشخاص الذين تعرضوا إلى التعذيب. ويقول المسؤولون عنه إنه قدم خدماته إلى أكثر من ألف عراقي منذ تأسيسه عام 2005، وأن معظم المستفيدين هم من ضحايا التعذيب قبل عام 2003.
أقرأ ايضاً
- التعليم تقرر تحديث ضوابط عودة الطلبة المرقنة قيودهم في الدراسات العليا
- "ظاهرة غريبة" تؤخر البرودة والأمطار في العراق
- مستشار حكومي يعلن تسجيل 180 ألفاً بحملة "العودة إلى التعليم"