تصدر هاشتاغ “تركيا_تحتل_دهوك”، الترند في العراق على منصة X (تويتر سابقا)، بعد استمرار القصف والتوغل التركي في المحافظة، وسط صمت حكومي مطبق.
وأطلق مدونون هاشتاغ #تركيا_تحتل_دهوك، استنكاراً واستياءً لصمت حكومتي بغداد وأربيل عما يجري في المحافظة من قصف ونزوح للأهالي، حيث أكد أحد المدونين، على منصة “أكس”، أنه ” منذ الاحتلال العثماني والى اليوم تركيا تعتقد بأن العراق احد ولاياتها فهي في طور استعادة ذلك”.
فيما حمل البعض الآخر حكومتي مسعود بارزاني ورئيس الوزراء محمد السوداني، مسؤولية تسليم المحافظة للأتراك.
جاء ذلك، بالتزامن مع شن الجيش التركي هجمات عنيفة على محافظة دهوك، مما أسفر عن تدمير كنائس ومنازل ودور عبادة.
وذكرت مصادر محلية، أن القصف التركي يوم امس الأحد أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في الغابات والبساتين المحيطة، مما زاد من معاناة الأهالي.
وأكدت المصادر أن “الوضع الإنساني في دهوك يتدهور بسرعة، مشيرة إلى الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية الفورية”.
ومنذ مطلع العالم 2021، صعدت تركيا من عملياتها في العراق بشكل كبير، ونفذت العديد من عمليات الإنزال الجوي، فضلا عن إنشاء نقاط أمنية بعد دخول قواتها البرية لمناطق مختلفة من دهوك ونينوى، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي العراقية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، وخاصة في قضاء سنجار بنينوى.
وكانت محافظة دهوك، قد شهدت يوم أمس الاول السبت، قصفا مكثفا، حيث تجدد 3 مرات على التوالي ما تسبب بأضرار في منازل المواطنين، وخاصة قضاء العمادية فيها.
وانتشرت القوات التركية، بشكل منسق في قرى قضاء أميدي بدهوك، كما قصفت القوات التركية ناحية ديرلوك بالمحافظة، بشكل مكثف أيضا.
كما نزح أهالي قرية “دركةلا موسى بيك”، في بروارى بالا بمحافظة دهوك بعد تحذير القوات التركية باخلائها خلال 24 ساعة.
كما رصدت منظمة “فرق صناع السلام” الأميركية (CPT)، دخول الجيش التركي، أمس السبت، صوب اقليم كردستان العراق بـ300 دبابة ومدرعة واقامة حاجز امني ضمن حدود منطقة بادينان، خلال الأيام العشرة الماضية، ووفقا للتقرير الصادر عن المنظمة، فإن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا ، وسارو، وارادنا، وكيستا، و چلك، وبابير).
وتضمن التقرير أيضا، فإنه تنقل حوالي 1000 جندي تركي بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية، وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام، و أقاموا حاجزا أمنيا بين قريتي “بابير” و”كاني بالافي”، ولا يُسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الاحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية.
وبلغت عدد الخروقات التركية طيلة السنوات الماضية، أكثر من 22 الف خرق أمني للجانب التركي تجاه الحدود العراقية، في الوقت الذي قدم العراق اكثر من 16 الف مذكرة احتجاج، الا ان القوات التركية مستمرة بين فترة وأخرى بممارسة الاعتداءات.
يذكر أن البرلمان التركي صوت في 26 تشرين الأول الماضي، على تمديد وجود القوات العسكرية التركية لعامين آخرين في العراق وسوريا، وفوض الحكومة بإرسال المزيد من القوات.
وتنتشر القواعد التركية في مناطق: بامرني، شيلادزي، باتوفان، كاني ماسي، كيريبز، سنكي، سيري، كوبكي، كومري، كوخي سبي، سري زير، وادي زاخو والعمادية.
أقرأ ايضاً
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد
- في اليوم الثاني لحظر التجوال.. السوداني يتجول في بغداد و"يلتقي المواطنين"
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل