توقعت صحيفة الإندبندنت أن يصبح العراق أكبر مصدر للنفط على مستوى العالم خلال السنوات القادمة، متفوقاً على السعودية التى تحتل المرتبة الأولى فى الوقت الحالى. وتقول الصحيفة فى تقرير لمراسلها فى العراق باتريك كوكبورن: \"إن خريطة الموردين الأساسيين للطاقة فى العالم على وشك أن تتغير فى ظل توقعات جديدة تشير إلى تضاعف إنتاج العراق من النفط أربع مرات خلال السنوات العشرة المقبلة\"، ورأت الصحيفة أن العراق سيحل محل المملكة العربية السعودية كأكبر مصدر للطاقة فى العالم، الأمر الذى يمنح بغداد تأثيراً حاسماً على الأسعار المستقبلية للنفط.

وقد أدى التسارع من أجل الحصول على حق استغلال حقول النفط العملاق فى العراق، لديه أكبر تجمع فى العالم من الحقول إلى زخم سريع وغير متوقع فى أعقاب كارثة البقعة النفطية فى خليج المكسيك التى زادت المخاوف بشأن التنقيب عن النفط فى أعماق البحر.

وترى الصحيفة أن العزلة السياسية المتزايدة لإيران والخطوات الأخيرة التى قام بها مجلس الأمن الدولة لاستهداف النظام الإيرانى بمزيد من العقوبات المشددة لمنعه من المضى قدماً فى البرنامج النووى هى العامل الثانى المؤثر على الإنتاج العراقى للنفط. فربما تكون إيران لديها احتياطى كبير غير مستغل من النفط، إلا أنه من المتوقع أن يتراجع إنتاجها من النفط بشكل ملحوظ مع استنزاف حقول النفط القديمة وعدم إحلالها بأخرى جديدة.

وعلى النقيض من ذلك فإن العراق يهدف إلى رفع إنتاجه من النفط الخام من 2.5 مليون برميل يومياً إلى 9.5 مليون برميل بحلول عام 2020، بموجب العقود الموقعة مع الشركات الكبرى فى مجال النفط عالمياً على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، ويعتقد الخبراء أن الزيادة فى الإنتاج ستأتى من استغلال حقول النفط المطورة التى اكتشفت بالفعل بدلاً من اكتشاف أخرى جديدة