صدر عن العتبة الحسينية المقدسة اصدار "ديمومة سجادية" بقلم الاعلامي حسين النعمة، وثق خلاله جميع فعاليات وكواليس مهرجان "تراتيل سجادية" العالمي الاول اضافة الى قراءة صحفية لإصدارات المهرجان في نسخته الاولى.. وقال حسين النعمة: لوكالة نون الخبرية "ما وجدناه في المؤلفات التي صدرت عن مهرجان تراتيل سجادية في عامه الاول من عناوين متنوعة استهدف بعضها تحليل تاريخ الامام (عليه السلام) ودراسة حوادثه بالأدلة والوقائع المذكورة في بطون المصادر والحوادث التاريخية، كما أن بعض العناوين وجدناه يقَدم ما يثري فعلا، لأنه قدمَ تفاصيل موضوعية عن الطريقة التي عاشها الإمام (عليه السلام) وكيف كانت لا تسمح له بزعامته أن تكون إلا دينية وروحية وعلمية، وأن يتصدر كقدوة صالحة في المجال التربوي والمعيشة الربانية لا في مجالات التضحية والجهاد!". واوضح النعمة: "لأن كل ما صدر ونتج عن المهرجان، وما احدثه من صدى كان محلا للتفاخر وموردا للاعتبار، فقد جاء (ديمومة سجادية) لتوثيق ذلك وتعزيزه بالشواهد والوثائق الخطية والصورية، وان كان على قلة فصوله، فهو يوفر العناء للنقاد والكُتاب والباحثين لمتابعة ما خرج به المهرجان من اعمال فنية وادبية وبحوث واماسي قرآنية وفكرية، مما تسنى لنا جمعه، والكتابة عنه". واشار النعمة "ديمومة سجادية هو أول إصدار يوثق نتاجات مهرجان بثقل (تراتيل سجادية) العالمي وفعالياته وقراءة اصداراته، ويخرج جامعا لهذه القيمة المعرفية على الاقل في العراق لسنة 2016 من الميلاد". وارجع المؤلف سبب تسميته هذه الى "انها جاءت بعد مخاض ليس باليسير عن اسم يجمع بين التوثيق والتعريف بتفاصيل وحيثيات ما وراء المهرجان من جهود ومبادرات سعت للخروج به في افضل حال يوازي الطموح.. فكانت ديمومة من ادامة هذا المهرجان باعتباره سنوي وعالمي ساعٍ للوقوف والكشف عن سيرة الإمام علي السجاد (عليه السلام) واهمية دراستها من جهات عديدة منها؛ لأهمية تشريعية لأنها سيرة معصوم وله المكانة المرموقة في الامة، ومنها لأهمية عقائدية لأنه (عليه السلام) يشكل مصدرا من مصادر الفكر الإسلامي في فهم الانسان للحياة والتاريخ". وتجدر الاشارة الى ان محاولة المؤرخين والكتاب في إعطاء قبسات من حياة الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) ولقطات من سيرته العطرة وسلوكه ومواقفه وما استطاعوا كشفه من خلال مصادر الدراسة والتحقيق، إضافة الى فسحة هذا المهرجان الذي ساعد في اخراج هذه المؤلفات، ما هو الا مدعاة للفخر بما اثرى العقول والمكتبات من علم وفكر وجهاد ونهج نير للإمام (عليه السلام) في وقت يشهد خطر الانفتاح على الثقافات المتنوعة الذي ينتهي بالإمة الى التميع والذوبان وفقدان اصالتها..