حجم النص
بقلم مسلم ألركابي يبدو إن الرياضة العراقية قد أخذت منحى جديد من خلال ما نشاهده من صرعات وتقليعات عجيبة وغريبة حيث أصبح المشهد الرياضي العراقي حافلاً بكل ما هو غريب وعجيب من خلال وجود مسؤولون (رياضيون) يجيدون فن التسلق والتملق في سبيل الوصول إلى ما تصبو إليها أنفسهم حيث اخذوا يمتهنون أكثر من مهنة من خلال إشغالهم أكثر من منصب رغم إن البعض منهم يمتلك خبرة كبيرة في العمل وله مركز وظيفي مهم إضافة إلى حمله شهادة علمية أكاديمية محترمة ,لكن حالة التهافت والنرجسية المفرطة إضافة إلى الطموح الغير مشروع جعل البعض يسلك سلوكاً غريباً وشاذاً وبعيداً عن شخصيته واختصاصه., كل ذلك نراه وبشكل واضح في المشهد الرياضي العراقي اليوم والأمثلة كثيرة جداً ,لكننا اليوم نتعامل مع مثل حي شاخص أمامنا وهو موضوعة إعداد القادة الرياضيين من خلال الاتحاد العراقي لإعداد القادة والذي يترأسه الدكتور علي أبو الشون مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضية في وزارة الشباب والرياضة ,حيث يقوم هذا الاتحاد بإقامة دورات إدارية في عواصم عربية من اجل إعداد القادة الرياضيين في العراق , ولا نعرف لماذا تقام هذه الدورات في العواصم العربية ؟؟؟ ولا تقام في بغداد أو اربيل أو البصرة أو أي مدينة عراقية أخرى ؟؟؟ سؤال يبحث عن إجابة!!! ونحن نعرف إن مثل هكذا دورات لا تحتاج سوى قاعة للمحاضرات وأدوات بسيطة نعتقد أنها متوفرة في عراقنا الحبيب , ربما يرد علينا البعض ويقول إن المحاضرين في هذه الدورات هم من أشقائنا العرب وهم أساتذة أكفاء في هذا المجال , وكأننا نفتقد إلى مثل هكذا طاقات ويعلم الجميع إن لدينا من الأساتذة الأكفاء في مجال الإدارة الرياضية ممن يشار لهم بالبنان لكن يبدو إن الدكتور علي أبو الشون يؤمن بنظرية إن مغنية الحي لا تطرب , وإذا كان لا بد من وجود المحاضرين العرب فلماذا لا نستقبلهم في بغداد كي نوفر لعراقنا المال والجهد والوقت ولكي نعطي رسالة للأشقاء أيضا إن عراقنا بخير , لا زال البعض يتوهم بان الأمور تسير وفق ما تشتهي رغباته ونزواته حيث يستغل درجة الوعي المتدنية عند البعض ,فقد اخبرنا احد المشاركين في هذه الدورات ولدورتين متتاليتين في القاهرة وبيروت بأنه يأمل أن يحصل على شهادة البكلوريوس في مجال الإدارة الرياضية في حال مشاركته بثلاث دورات فقط ومدة كل دورة خمسة أيام سبحان الله عما يصفون!!! إذن لماذا يتعب طلبتنا في كليات التربية الرياضية وبقية الاختصاصات الأخرى على مدى أربع سنوات من اجل الحصول على بكلوريوس تربية رياضية , إنها مفارقة تدعونا للشفقة على عقول هؤلاء , فمن يتصور إن مسألة التمتع بأجواء شرم الشيخ في مصر وأجواء لبنان وأعياد رأس السنة في بيروت هي من تعطيه شهادة عالية لقيادة الرياضة في عراقنا الجديد عليه أن يقرأ على الرياضة السلام , فكيف يتسنى لنا أن نستوعب بان هناك دورة لمدة خمسة أيام ولثلاث دورات تعطينا قادة رياضيين يمكن أن يقودوا الرياضة العراقية إلى بر الأمان المسألة تحتاج إلى إعادة نظر أليس كذلك ؟, فمن يتفحص أسماء المشاركين في هذه الدورات يرى إنها جمعت مشاركين من كل لون وشكل فمنهم من هو عضو مكتب تنفيذي في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ومن هو رئيس أو عضو لاتحاد رياضي أو من هو رئيس أو عضو هيئة إدارية في نادي والأدهى في الأمر إن هناك أسماء ليست لها صلة بالرياضة إطلاقا!!!! نحن لا نريد أن نقف حجر عثرة في طريق البعض ولا نريد أن نقطع رزق احد لكننا نستغرب أن نشاهد مشاركين في هذه الدورات يمثلون أندية هي في الأساس أندية تستجدي المعونات والصدقات من مجالس المحافظات أو وزارة الشباب والرياضة , صحيح ربما يقول البعض إن المشاركين يدفعون بدل اشتراك قدره (1500) دولار , وهنا نود أن نسأل من يا ترى يدفع هذه الرسوم هل هي المؤسسة التي زودت المشارك بكتاب رسمي سواء كان نادي أو اتحاد أو وزارة أو لجنة اولمبية ؟؟؟ أم إن المشارك يدفع رسم اشتراكه من جيبه الخاص ؟؟؟ إن هذه الأسئلة تبحث عن إجابة , ويبدو إن السيد علي أبو الشون قد نجح في مشروعه التجاري الكبير فقد كان اختيار أماكن الدورات وتوقيت إقامتها اختيارا ذكيا خاصة إذا ما علمنا إن الدورة المقبلة ستكون في الإمارات العربية خلال الفترة القادمة لان الأجواء في الخليج هذه الأيام أكثر من رائعة وهي أجواء تساعد على العمل والدراسة مما يشجع المشاركين على المضي في المشاركة الثالثة من اجل الحصول على شهادة البكلوريوس في الإدارة الرياضية تساعدهم في البقاء في مناصبهم في الأندية والاتحادات لأنهم في الأساس لا يملكون شهادات دراسية تؤهلهم لقيادة الأندية والاتحادات الرياضية , إضافة إلى إن هذه الدورات تمثل فرصة للاستجمام حيث اصطحب البعض من المشاركين عوائلهم إلى القاهرة وبيروت إنها فرصة لا تعوض , وأخيرا نود أن نسأل الدكتور علي أبو الشون رئيس الاتحاد العراقي لإعداد القادة الرياضيين أين هو دور الدكتور حسين فلامرز والذي كان احد مؤسسي الاتحاد ؟؟؟ ولماذا ابتعد الدكتور فلامرز عن هذه الدورات ؟؟؟؟ لا نعرف ربما يتمكن الاتحاد العراقي لإعداد القادة الرياضيين في العراق وبجهود الدكتور علي أبو الشون أن يأتي لنا بقادة رياضيين فوق العادة مثلما جاء لنا بعض السياسيون بسفراء فوق العادة , وكان الله والعراق من وراء القصد [email protected]
أقرأ ايضاً
- كربلاء يتعادل مع ديالى على ارضه وامام جمهوره بدوري النجوم
- ابطال اسيا ..الوصل الاماراتي يقسو على الشرطة العراقي بثلاثية في كربلاء
- ريال مدريد يتغلب على ليغانيس بـ3 أهداف دون مقابل