أقام نادي الكتاب في كربلاء المقدسة وضمن أماسيه الإسبوعية عرضاً للفلم السينمائي (السلاحف تستطيع الطيران) للسيناريست والمخرج الكردي المغترب بهمان جو بادي وذلك في قاعة نقابة المعلمين بحضور شخصيات أدبية وفنية وثقافية وجمهور غفير. ونقل مراسل وكالة نون الخبرية الذي حضر العرض ان الفيلم يحكي قصة مجموعة من الأطفال العراقيين (الكرد) في كردستان العراق بالقرب من الحدود الإيرانية - العراقية أثناء سقوط نظام صدّام بالعراق في شهر نيسان 2003، ويتناول الفيلم مأساة هؤلاء الأطفال والظروف المعيشية الصعبة التي كانوا يعيشونها أيام حكم الطاغية المقبور وبعد سقوطه، واضاف ان الفيلم حصل على الكثير من الجوائز في المهرجانات العالمية منها جائزتان في مهرجان برلين في سنة 2005. قدّم أمسية عرض الفلم الأستاذ فرقد عزالدين مبتدءاً كلامه " إن السينما العراقية الكردية قطعت أشواطاً سريعة ومهمة خلال فترة قياسية تمثّلت في الأفلام ذات الإنتاج العالي الذي يرقى إلى مستوى العالمية وفلم السلاحف تستطيع الطيران إنموذج يُعطي إنطباعاً على ذلك " مضيفاً " إن فكرة الفلم الرئيسية تتحدّث عن أطفال عراقيين كرد يقومون بإزالة الألغام من الحقول والأراضي وبيعها للأمم المتحدة بمبالغ زهيدة ". وقد تخلّلت الأمسية العديد من المداخلات من قبل الحاضرين اللذين أشادوا بفكرة الفلم الرائعة والتي كانت بحدّ ذاتها تُعطي إنطباعاً عن عزم هؤلاء الأطفال على إزالة كابوس الماضي من حياتهم إلى الأبد وقلع مخلفات الحرب التي ذاق أجدادهم وآباؤهم ويلاتها وتركت الدمار والخراب. كربلاء / عدي الحاج وكالة نون خاص