حجم النص
أجرت هيئة النزاهة استبانتها القطاعية في حقل التربية والتعليم وفي مفصل يُعد بالغ الأهمية والحساسية ويتعلق بالجوانب العلمية والتربوية والأخلاقية لدى قطاع بالغ الاتساع وفي مرحلة النضج النفسي والفكري والعلمي والتربوي، والذي يعد الثروة الوطنية لمستقبل العراق... ألا وهو قطاع التعليم الثانوي في وزارة التربية. وفي محور الأسئلة الامتحانية، وتدقيق المؤشرات من موارد عدة ذهبت إلى وجود خلل في تداولها، أو بيعها أو سرقتها.
ولما لمثل هذه الظاهرة من آثار سلبية مدمرة آنية ومستقبلية على العملية التربوية والعلمية والأخلاقية، في تكوين شخصيات مختلة يكون طريق الفساد إليها متاحاً مستقبلاً في عملها في القطاع العام والخاص، إضافة إلى صفتها ألجرميه بموجب القوانين العقابية النافذة، كانت هذه الأسباب وغيرها الدافع لإجراء استبانة قطاع التعليم الثانوي في وزارة التربية.
لقد شملت الاستبانة (119) مدرسة ثانوية في عموم العراق، عدا إقليم كردستان، كانت منها (52) للذكور، و (63) للإناث، و (4) مختلطة. تم فيها توزيع استمارات بعدد (19099) استمارة.
وقد مثلت العينة الطلبة حصراً، في هذه المدارس الثانوية للوصول إلى مؤشر عن تسرب الأسئلة الامتحانية إلى الطلبة قبل الامتحانات، فكان المجموع الكلي لهم (19099) مثل الذكور (7882)، والإناث (9660) والاستمارات من المدارس المختلطة (1557) منها.
لقد بينت المؤشرات، شيوع ظاهرة تسرب الأسئلة بشكل يثير كثير من القلق، فقد أيدت (6751) استمارة وبنسبة (34 , 35%) من العدد الكلي البالغ (19099) استمارة حصول التسرب للأسئلة قبل الامتحانات، بينما ذهبت (1342) استمارة إلى الإقرار بحصولهم فعلاً على الأسئلة وهي نسبة تمثل (88 , 19%) من العدد الذي أيد حصول تسرب للأسئلة، مما يشكل ظاهرة في غاية الخطورة، كون النسب تؤيد تفشيها في المجال التربوي والتعليمي ويؤشر خللاً علمياً وتربوياً وأخلاقياً له أثاره السلبية الآنية والمستقبلية على التعليم في العراق.
وقد اشر الطلبة الذين أيدوا حصولهم على الأسئلة الامتحانية والبالغ عددهم (1342) طالبه وطالباً، (1526) إشارة إلى الوسائل الأربعة التي ساعدت على حصولهم على الأسئلة قبل الامتحان، فكانت وسيلة (زملاء الدراسة من الطلبة) تمثل (99 , 59%) وبعدد (809) إشارة، و (دفع مبلغ من المال لأستاذ المادة بصورة مباشرة) تمثل نسبة (16 , 33%) وبعدد (445) إشارة من المجموع الكلي للتأشيرات، بينما وسيلة (دفع مبلغ من المال لأحد المسؤولين المتنفذين في المدرسة) مثل نسبة (69 , 16%) من العدد الكلي وبعدد (224) إشارة، وقد جاء في استمارات الاستبانة بأن عدد (52) استمارة استبانة لم يحدد أصحابها الوسيلة التي حصلوا بها على الأسئلة الامتحانية، وهي تمثل نسبة (87 , 3%) من مجموع التأشيرات.
ولقد أشرت الاستبانة التفاوت الواضح في إدراك هذا المؤشر بين فئة الطلاب وفئة الطالبات، فكانت الإناث أكثر الذين اشروا إدراكهم لهذه الظاهرة، بينما كانت فئة الذكور أكثر الذين اشروا حصولهم على الأسئلة.
فمن بين (6751) استمارة أيدت وجود الظاهرة، كانت نسبة الذين أيدوا تسرب الأسئلة من الإناث (44 , 52%)، وبعدد (3540) طالبة، بينما نسبة الذكور (90 , 36%) وبعدد (2491) طالباً وجاءت المدارس المختلطة بعدد (720) وتمثل نسبة (67 , 10%) من العدد الكلي الذين أيدوا تسرب الأسئلة، وقد اختلفت هذه النسب بين فئة الطلاب وفئة الطالبات في مؤشرات حصولهم على الأسئلة فقد أيد (816) طالباً حصولهم على الأسئلة الامتحانية قبل الامتحانات وبنسبة (80 , 60%) من العدد الكلي الذين أيد حصولهم على الأسئلة والبالغ (1342)، بينما جاءت الطالبات وبعدد (425) طالبة وبنسبة (67 , 31%) من العدد الكلي الذين اشر حصولهم على الأسئلة، بينما كانت المدارس المختلطة تؤشر نسبة (53 , 7%) وبعدد (101) من الطالبات والطلاب الذين حصلوا على الأسئلة قبل الامتحان.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية